أسباب الإحساس بالدوار وطرق التعايش معها

بواسطة بلازما

هل تشعر بالدوار بشكل متكرر وتتساءل عن سبب حدوث ذلك؟ تابع قراءة المقال والذي سوف نوضح فيه أسباب الإحساس بالدوار بالإضافة لطرق التعايش مع هذه المشكلة.

أسباب الإحساس بالدوار

الدوار (Vertigo) هو الإحساس بأن البيئة المحيطة بك تدور حولك أو الإحساس بأنك تدور وتتحرك بالفعل، وغالبًا ما تترافق هذه الحالة مع شعور بالدوخة وعدم التوازن. وفي الحقيقة لا يعد الدوار مرضًا بحد ذاته، بل هو أحد أعراض العديد من الحالات الصحية، وغالبًا ما يترافق مع أعراض أخرى، مثل: الدوخة، والغثيان، والقيء، وفقدان التوازن، والصداع.

والآن وبالعودة للحديث عن أسباب الإحساس بالدوار، فهناك نوعان منه، الأول يعرف بالدوار المحيطي، والثاني الدوار المركزي، وتختلف الأسباب الكامنة وراء كل منهما، وفيما يأتي أهم التفاصيل:

 

سحب العينة من المنزل، تقرير ذكي معرب، تفسير النتائج بلغة مبسطة والمزيد!

  • أسباب الدوار المحيطي

هذا النوع من الدوار هو الأكثر شيوعًا، وغالبًا ما يرجع إلى وجود مشكلة في العصب الدهليزي أو الأذن الداخلية التي تتحكم في التوازن، مثل:

  1. التهاب الأذن الداخلية: قد تسبب عدوى الأذن الفيروسية أو البكتيرية حدوث التهاب في الأذن الداخلية، وهذا قد يتداخل مع الرسائل التي ترسلها الأذن الداخلية للدماغ ويسبب فقدان التوازن ودوخة.
  2. التهاب الدهليز أو التهاب تيه الأذن: يحدث هذا النوع من الالتهاب عندما تصاب أنواع معينة من الأعصاب في الأذن الداخلية بالتهاب وتسبب بدورها الإحساس بالدوار.
  3. التهاب العصب الدهليزي: هو العصب الموجود بين الأذن الداخلية وجذع الدماغ، وقد يسبب التهابه الإحساس بالدوار.
  4. تعرض العصب الدهليزي للضغط: قد يسبب الضغط على العصب الدهليزي من ورم غير سرطاني مثل الورم السحائي الإحساس بالدوار أيضًا.
  5. الدوار الموضعي الانتيابي الحميد: تحدث هذه الحالة عندما تتحرك بلورات الكالسيوم الصغيرة المسؤولة عن التوازن من موقعها في القنوات وتتجمع في الأذن الداخلية. لذلك يشعر الأشخاص المصابون بهذه المشكلة بإحساس دوران ودوخة عندما يحركون رؤوسهم. ولا يوجد سبب معروف للإصابة بها ولكنها قد ترتبط بالعمر.
  6. مرض مينير: هو اضطراب في الأذن الداخلية ينجم عن تراكم السوائل وتغير الضغط في الأذن. يمكن أن يسبب نوبات من الدوار بالإضافة لطنين في الأذن.

وقد يرتبط الدوار المحيطي بأسباب محتملة أخرى، فعلى سبيل المثال يمكن أن يكون أحد الأعراض الجانبية لمدرات البول، أو المضادات الحيوية من نوع الأمينو جليكوسيدات، أو السيسبلاتين، أو الساليساليت أو قد ينتج عن التعرض لإصابة في الرأس أو الإصابة بفقر الدم أو اختلال مستويات الفيتامينات والمعادن في الجسم أو انخفاض مستوى السكر في الدم.

  • أسباب الدوار المركزي

عادةً ما يحدث الدوار المركزي بسبب مشكلة في الدماغ، وتحديدًا في جذع الدماغ أو المخيخ. وعادةً ما يترافق مع أعراض أكثر خطورة مثل صعوبة المشي أو عدم الاستقرار الشديد. وفيما يأتي أبرز أسباب الإحساس بالدوار من هذا النوع:

  1. أمراض الأوعية الدموية.
  2. التصلب اللويحي المتعدد.
  3. السكتة الدماغية.
  4. النوبات.
  5. تناول بعض أنواع الأدوية مثل الأسبرين ومضادات الاختلاج. 
  6. الأورام السرطانية وغير السرطانية.
  7. الصداع النصفي الدهليزي وهو أحد أنواع الصداع النصفي.

طرق التعايش مع الدوار

في معظم الأحيان يختفي الدوار من تلقاء نفسه دون علاج، وذلك لأن العقل قادر على التكيف بشكل جزئي مع تغيرات الأذن الداخلية معتمدًا على آليات أخرى للحفاظ على التوازن. ولكن من الضروري اتباع النصائح الآتية خلال النوبات لمنع تفاقم الأعراض:

  • البقاء ساكنًا ومحاولة الجلوس أو الاستلقاء في غرفة مظلمة وهادئة عند ظهور الأعراض.
  • استئناف الأنشطة بشكل تدريجي.
  • تجنب القيام بتغيرات مفاجئة في الموقف أو الوضعية.
  • تجنب التعرض للأضواء الساطعة.
  • عدم محاولة القراءة عند ظهور الأعراض.
  • عدم القيام بالأنشطة الخطرة مثل تشغيل الآلات الثقيلة والتسلق.

ولكن في بعض الأحيان يكون العلاج ضروري، ويعتمد على السبب الكامن وراء الإحساس بالدوار، فقد يصف الطبيب بعض الأدوية أو قد يطلب من المريض الخضوع لجلسات العلاج الطبيعي لتحسين مشاكل التوازن أو إجراء جراحة في بعض الحالات النادرة. وعادةً ما يتم وصف العلاج المناسب بعد إجراء تشخيص للحالة وتحديد أسباب الإحساس بالدوار بشكل دقيق من خلال أحد الطرق الآتية:

  1. تحاليل الدم لمراقبة مستويات الفيتامين والمعادن والسكر في الدم.
  2. اختبارات التصوير مثل: فحص التصوير بالرنين المغناطيسي للرأس والأوعية الدموية في الدماغ أو التصوير المقطعي للرأس.
  3. مخطط كهربية الدماغ.
  4. اختبار المشي أو اختبار حركة الرأس أو اختبار حركة العين.
  5. الاختبار الحروري (Caloric stimulation).

توفر بلازما جميع التحاليل التي قد يطلبها الطبيب لتشخيص الإصابة بالدوار، بما في ذلك اختبارات الدم التي تساعد في تحديد ما إن كان هناك نقص في الفيتامينات أو المعادن يتسبب في الإحساس بالدوار (باقة الفيتامينات والمعادن أو تحليل الحديد أو مخزون الحديد).

هل لديك أسئلة؟

تعرف على خدماتنا أو أحصل على إجابات لأية أسئلة هنا ، فورا