تحليل الزهري: طريقة إجراء الفحص وتفسير النتيجة

بواسطة بلازما

تحليل الزهري هو فحص يتم القيام به لتشخيص الإصابة بمرض الزهري (Syphilis)، وهو أحد أكثر الأمراض المنقولة جنسيًا شيوعًا، يسبب ظهور قروح غير مؤلمة على الأعضاء التناسلية أو المستقيم أو الفم، وفي المقال الآتي سوف نقدم لك تفاصيل أكثر عن هذا التحليل.

ما هو تحليل الزهري؟

الزهري هو عدوى بكتيرية، تسببها بكتيريا الملتوية اللولبية الشاحبة (Treponema pallidum) التي تنتقل عن طريق الاتصال الجنسي المهبلي أو الفموي أو الشرجي مع شخص مصاب بالعدوى، ويمكن أن تنتقل من الأم المصابة لجنينها أيضًا.

هناك عدة طرق للكشف عن الإصابة بالزهري، ولكن الطريقة الأكثر شيوعًا والتي غالبًا ما يلجأ لها الأطباء هي بإجراء تحاليل دم للبحث عن الأجسام المضادة لمرض الزهري.

سحب العينة من المنزل، تقرير ذكي معرب، تفسير النتائج بلغة مبسطة والمزيد!

 

ما مبدأ عمل تحليل الزهري؟ 

يعتمد مبدأ عمل معظم تحاليل الزهري على اكتشاف الأجسام المضادة، وهي بروتينات يقوم الجهاز المناعي بإنتاجها لمحاربة العدوى، وعادةً ما تبقى في الجسم لعدة سنوات.

ولكن عادةً ما يطلب الأطباء في البداية تحاليل تعرف باختبارات الأجسام المضادة غير اللولبية (Nontreponemal antibody tests)، وهي تحاليل تبحث عن الأجسام المضادة التي ينتجها الجسم عند الإصابة بالزهري، ولكن قد ينتجها استجابةً لحالات أخرى، وهذه أبرز أنواعها:

  1. اختبار مختبر أبحاث الأمراض المنقولة جنسيًا (Venereal Disease Research Laboratory test/VDRL): يقيس هذا التحليل الأجسام المضادة التي يتم إنتاجها خلال أسبوع إلى أسبوعين بعد ظهور قرحة أولية على الشخص المصاب. يمكن إجراء هذا الاختبار على عينة من الدم أو السائل النخاعي.
  2. اختبار الرياجين البلازمي السريع (Rapid plasma reagin/RPR): يبحث هذا الاختبار عن الجسم المضاد للرياجين، والذي غالبًا ما ينتجه الجسم استجابةً للإصابة بالزهري. يعطي هذا التحليل النتائج خلال 5 - 30 دقيقة، ولكنه عادةً ما يكون أقل دقة من السابق. 

عادةً ما يطلب الطبيب اختبارات الأجسام المضادة غير اللولبية كاختبارات أولية، ويجب تأكيد النتيجة الإيجابية باختبارات أخرى. توفر بلازما تحليل الزهري هذا بنوعيه، اختبار الزهري (VDRL) والزهري (RPR).

كيف يتم إجراء التحليل؟

يتم سحب عينة دم من وريد موجود في ذراع الشخص باستخدام إبرة صغيرة، ووضعها في أنبوب تحليل لفحصها لاحقًا، وعادةً لا يشعر الشخص بأي ألم أو قد يشعر بلسعة بسيطة.

كيف يتم التحضير للتحليل؟

لا يتطلب تحليل الزهري أي تحضيرات مسبقة، إلا في حال طلب منك الطبيب عكس ذلك.

هل هناك مخاطر مرتبطة بالتحليل؟

لا يوجد أي مخاطر مرتبطة بالتحليل، فكل ما يمكن أن تتعرض له هو الشعور بألم طفيف أو ظهور كدمات خفيفة مكان إدخال الإبرة، ومعظم هذه الأعراض تختفي بسرعة.

ما هي دواعي إجراء التحليل؟

من الضروري إجراء تحليل الزهري في حال ظهور أعراض مرض الزهري عليك، والتي تشمل:

  • ظهور قرح صغيرة غير مؤلمة على الأعضاء التناسلية أو في الفم أو الشرج أو المستقيم.
  • ظهور طفح جلدي أحمر خشن على راحتي اليدين أو أسفل القدمين.
  • الصداع.
  • آلام العضلات.
  • التهاب الحلق.
  • تورم الغدد.
  • فقدان الوزن.
  • التعب.
  • تساقط الشعر.

ومن الضروري إجراء الفحص في حال تم تشخيص إصابة شريكك بالزهري.

كيف يتم تفسير النتائج؟

تدل نتيجة الاختبار السلبية على عدم الإصابة بمرض الزهري، ولكن من الضروري التنويه أنه بعد الإصابة بالعدوى يستغرق ظهور الأجسام المضادة عدة أسابيع، لذلك إن كنت تعتقد أنك تعرضت للإصابة عليك إعادة الفحص بعد عدة أسابيع.

بينما تدل النتيجة الإيجابية على وجود أجسام مضادة قد تكون من عدوى الزهري، وفي هذه الحالة قد يطلب الطبيب منك إجراء اختبارات أخرى للتأكد من الإصابة، مثل:

  1. اختبار تفاعل البوليميراز المتسلسل (Polymerase chain reaction) الذي يكشف عن وجود المادة الوراثية لبكيتريا الملتوية اللولبية الشاحبة.
  2. الفحص المجهري داركفيلد (Darkfield microscopy)، وذلك بتحليل عينة من السوائل من قرحة الجلد أو العقد الليمفاوية باستخدام مجهر خاص.

تحاليل أخرى لتشخيص الإصابة بالزهري

بالإضافة لتحليل الزهري السابق، يمكن تشخيص الإصابة من خلال التحاليل الآتية:

  1. تحليل السائل النخاعي 

السائل النخاعي هو السائل المحيط بالنخاع الشوكي والدماغ، ويمكن أن يطلب الطبيب هذا التحليل في حال اعتقاده أن مشاكل الجهاز العصبي الذي يعاني منها المريض مرتبطة بالإصابة بالزهري، حيث يتم استخدام إبرة دقيقة لأخذ عينة من السائل النخاعي الموجود في القناة الشوكية، ويعرف هذا الإجراء بالبزل القطني.

عادةً ما يحتاج هذا التحليل لتحضيرات مسبقة، فمن الضروري تفريغ المثانة والأمعاء قبل الاختبار.

  1. تحليل سوائل أو أنسجة مأخوذة من القروح

يمكن تشخيص الإصابة بالزهري أيضًا من خلال أخذ عينة من السوائل أو الأنسجة الموجودة في القروح المفتوحة التي تظهر على جسم المصاب، وتحليلها تحت المجهر.

هل لديك أسئلة؟

تعرف على خدماتنا أو أحصل على إجابات لأية أسئلة هنا ، فورا