تحليل الإيدز: كل ما يهمك معرفته

بواسطة بلازما

يعد اكتشاف الإصابة بالإيدز (AIDS) والمعروف بمتلازمة نقص المناعة المكتسب (Acquired immune deficiency syndrome) مبكرًا أمرًا في غاية الأهمية، إذ يمكّن ذلك المصاب من البدء بالعلاج في وقت مبكر وبالتالي الحصول على حياة أطول وأكثر صحية، كما يساعده على اتخاذ التدابير اللازمة لمنع نقل الفيروس للأشخاص الآخرين. ولهذا السبب قررنا أن نوضح لك عزيزي القارئ في المقال الآتي كل ما يهمك عن تحليل الإيدز.

ما هو تحليل الإيدز؟

تحليل الإيدز (HIV Test) هو فحص يهدف إلى الكشف عن إصابة الشخص بفيروس نقص المناعة البشرية (Human immunodeficiency virus)، وهو أحد الفيروسات التي تنتقل عن طريق الاتصال الجنسي، أو من خلال ملامسة دم أو سوائل الجسم الأخرى لشخص مصاب، ويهاجم الجهاز المناعي للشخص، ويفقد الجسم قدرته على مكافحة أي عدوى يتعرض لها.

فعلى الرغم من أن الإصابة بفيروس نقص المناعة البشرية لا يسبب ظهور أي أعراض في البداية، وقد تكون الأعراض الأولية مشابهة لأعراض الإنفلونزا، إلا أن هناك عدة اختبارات يمكنها اكتشاف وجود الفيروس في دم أو سوائل جسم الشخص المصاب، وفي الفقرات التالية سوف نوضحها بالتفصيل.

ما هي تحاليل الإيدز المتوفرة؟

تتعدد أنواع تحليل الإيدز التي يمكنها الكشف عن وجود فيروس نقص المناعة البشرية في الجسم، وإليك فيما يأتي أبرزها:

  • تحليل الأجسام المضادة (Antibody tests)

يساعد هذا التحليل في الكشف عن وجود الأجسام المضادة لفيروس نقص المناعة البشرية في دم أو لعاب أو بول الشخص المصاب.

والأجسام المضادة هي البروتينات التي ينتجها الجهاز المناعي عند التعرض للعدوى، إذ يمكن أن يكشف التحليل عن وجودها في وقت مبكر يصل إلى 23 يومًا بعد الإصابة، ولكن قد يستغرق الجسم 90 يومًا قبل أن ينتج ما يكفي منها لتظهر في الاختبار.

يمكن إجراء تحليل الأجسام المضادة للإيدز بالطرق المختلفة الآتية:

  1. الاختبار المعملي للأجسام المضادة، والذي يفحص عينة دم مأخوذة من الوريد.
  2. الاختبارات السريعة، والتي يتم خلالها فحص عينة دم مأخوذة من الأصبع أو عينة من اللعاب أو البول. 
  3. الاختبار المنزلي وهو اختبار ذاتي سريع يتم خلاله مسح اللثة لجمع عينة من سوائل الفم واختبارها.
  • تحليل الأجسام المضادة/المستضد (Antigen/antibody test)

هو تحليل الإيدز الأكثر استخدامًا، والذي يبحث عن الأجسام المضادة لفيروس نقص المناعة البشرية والمستضدات في الجسم، والمستضدات هي جزء من الفيروس يحفز الجهاز المناعي لمحاربة العدوى.

عادةً ما تظهر المستضدات في الدم بشكل أسرع من الأجسام المضادة، لذلك يمكن أن يكشف هذا التحليل عن وجود الفيروس في وقت مبكر، أي بعد 18 - 45 يومًا من التعرض له، وإليك فيما يأتي طرق إجراء هذا التحليل:

  1. الاختبار المعملي للأجسام المضادة/المستضد، والذي يفحص عينة دم مأخوذة من الوريد.
  2. الاختبار السريع للأجسام المضادة/المستضد، والذي يفحص عينة دم مأخوذة من الأصبع.
  • تحليل الحمض النووي (Nucleic acid (NAT) test)

يستطيع هذا الاختبار الكشف عن وجود الحمض النووي الريبوزي لفيروس نقص المناعة البشرية (HIV RNA) في دم الشخص، كما يستطيع الكشف عن كمية الفيروسات الموجودة في الدم؛ ولهذا السبب يطلق عليه تحليل الحمل الفيروسي (HIV viral load).

وإليك عزيزي القارئ مجموعة من الحقائق حول هذا التحليل:

  1. يتم إجراء هذا التحليل بسحب عينة دم من الوريد لفحصها.
  2. يعد هذا التحليل هو الأكثر حساسية مقارنة بالأنواع الأخرى.
  3. يجب أن يتم إجراء هذا التحليل للأشخاص الذين تعرضوا مؤخرًا للفيروس، وتظهر عليهم أعراض مبكرة، ولكن لا تزال نتيجة اختبار الأجسام المضادة أو اختبار الأجسام المضادة/ المستضد سلبية.
  4. يمكن لهذا التحليل اكتشاف الإصابة بفيروس نقص المناعة البشرية في الأسابيع الأربعة الأولى بعد التعرض للفيروس قبل أن تتطور الأجسام المضادة في الجسم.
  5. غالبًا ما يتم إجراء هذا التحليل لمراقبة كيفية الاستجابة لعلاج فيروس نقص المناعة البشرية، وليس للفحص الروتيني، وذلك لأنه باهظ الثمن.

كيف يتم التحضير لإجراء التحليل؟

لا يحتاج إجراء أي من تحاليل الإيدز التي ذكرناها سابقًا القيام بأي تحضيرات مسبقة إلا أن أخبرك الطبيب بعكس ذلك.

هل يرتبط تحليل الإيدز بأي مخاطر؟

لا ترتبط تحاليل الإيدز بأي مخاطر، فكل ما يمكن أن يتعرض له الشخص هو الشعور بألم طفيف أو ظهور كدمات في المكان الذي تم إدخال الإبرة فيه لسحب الدم من الوريد.

كم من الوقت تستغرق نتيجة التحليل للظهور؟

اعتمادًا على نوع تحليل الإيدز الذي تم القيام به يختلف توقيت ظهور النتيجة، ويمكن توضيح ذلك كالآتي:

  • يستغرق الاختبار السريع للأجسام المضادة، والذي يتم إجراؤه بجمع عينة دم من الأصبع أو على اللعاب 30 دقيقة أو أقل. 
  • يستغرق اختبار الأجسام المضادة/ المستضد السريع الذي يتم إجراؤه بأخذ عينة دم من الأصبع 30 دقيقة أو أقل.
  • تظهر نتيجة تحليل الحمض النووي والاختبار المعلمي للأجسام المضادة/المستضد (بفحص عينة دم مأخوذة من الوريد) والاختبار المعملي للأجسام المضادة (بفحص عينة دم مأخوذة من الوريد) خلال عدة أيام.
  • تظهر نتيجة الاختبار الذاتي (المنزلي) في غضون 20 دقيقة.

كيف يتم تفسير النتائج؟

يمكن تفسير النتائج كالآتي:

  • النتيجة سلبية: وهذا يعني أن الشخص سليم، ولم يتم العثور على فيروس نقص المناعة البشرية في العينة، ولكن يجدر التنويه أن هذا لا يعني دائمًا أن الشخص غير مصاب، فقد يكون الشخص مصابًا ولكن من السابق للأوان ظهور ذلك في التحليل، ويجب تكرار التحليل في وقت لاحق.
  • النتيجة إيجابية: أي تم العثور على آثار لفيروس نقص المناعة البشرية في الجسم لذلك يجب تكرار الفحوصات. 

وفي النهاية، لا بد من إخبارك عزيزي القارئ أن باقة الأمراض المنقولة جنسيًا التي تقدمها بلازما تساعد على الكشف عن العديد من الأمراض المنقولة جنسيًا بسهولة ودقة عالية، إذ تشمل هذه الباقة على 11 فحصًا أبرزها تحليل الإيدز، علمًا أن سحب العينة يتم من المنزل أو العمل بالوقت الذي ترغب به.

هل لديك أسئلة؟

تعرف على خدماتنا أو أحصل على إجابات لأية أسئلة هنا ، فورا