مسببات الحساسية الغذائية: ما هي؟

بواسطة بلازما

بالرغم من أن أي نوع طعام يمكن أن يسبب رد فعل تحسسي، إلا أن هناك تسعة أطعمة أساسية غالبًا ما تسبب الحساسية الغذائية، فما هي مسببات الحساسية الغذائية؟ تابع القراءة لتتعرف إلى الإجابة.

ما هي مسببات الحساسية الغذائية؟

في الحقيقة هناك أكثر من 160 نوعًا من الطعام يمكن أن يسبب رد فعل تحسسي، ولكن تمثل الأنواع الآتية 90% من حالات الحساسية الغذائية الشائعة:

  1. حليب البقر

حساسية حليب البقر هي حساسية الطعام الأكثر شيوعًا عند الرضع والأطفال الصغار، إذ يعاني حوالي 2.5% من الأطفال الأصغر من 3 سنوات من حساسية تجاه حليب البقر، ولكن 90% منهم يتغلبون على هذه الحساسية عندما يبلغون عمر الثلاث سنوات.

عادةً ما تظهر ردود الفعل التحسسية في غضون دقائق إلى ساعات من شرب الحليب أو الأطعمة والمشروبات التي تحتوي عليه كالحليب المجفف والمثلجات واللبن والجبنة والزبادي والكريم، ويعد العلاج الوحيد لهذه الحساسية هو تجنب هذه المنتجات تمامًا.

  1. البيض

البيض هو ثاني مسببات الحساسية الغذائية شيوعًا وخاصة عند الرضع والأطفال، ولكنها أقل شيوعًا عند الأطفال الأكبر سنًا والبالغين، إذ أن 71% من الأطفال يتخلصون من هذه الحساسية بعمر الـ 6 سنوات.

يمكن أن يعاني الشخص من حساسية من بياض البيض أو صفار البيض فقط، وذلك لأن البروتينات الموجودة في البياض والصفار يختلفان عن بعضهما البعض، ولكن تعد الحساسية من بياض البيض أكثر شيوعًا.

لا يوجد علاج لحساسية البيض، ولكن ينصح باتباع نظام غذائي خالي من البيض، وقد لا يكون هناك حاجة لتجنب الأطعمة التي تحتوي على بيض كالمخبوزات، إذ يتغير شكل البروتينات المسببة للحساسية عند تعرض البيض للحرارة في الأطعمة.

  1. السمك

ما يقارب 40% من الأشخاص الذين يعانون من حساسية السمك لا تظهر عليهم الأعراض حتى سن البلوغ، وقد تكون الحساسية تجاه نوع واحد أو أكثر من الأسماك.

تشمل أعراض حساسية السمك القيء والإسهال، ولكن في حالات نادرة يمكن أن يكون رد الفعل التحسسي خطير ومهددًا للحياة.

  1. المحار

قد يكون الشخص مصابًا بحساسية تجاه الأسماك من عائلة القشريات أو الرخويات، ومن الأمثلة عليها الجمبري، والقريدس، وسرطان البحر، والحبار. 

وفي هذه الحالة تظهر مجموعة من الاعراض على الشخص بمجرد تناول المحار، والعلاج الوحيد هو تجنب تناوله تمامًا، لأن الحساسية من هذا النوع لا تشفى بمرور الوقت.

يجدر التنويه أن المحار والأسماك لا يملكون نفس البروتينات، لذلك من الممكن أن يعاني الشخص من حساسية تجاه السمك ولا يعاني من حساسية تجاه المحار أو العكس.

  1. المكسرات 

من مسببات الحساسية الغذائية الشائعة بين الأطفال والبالغين المكسرات التي تأتي من الأشجار، إذ يعاني 3% من الأشخاص في جميع أنحاء العالم من حساسية تجاه المسكرات الآتية:

  • الجوز.
  • اللوز.
  • البندق.
  • الكاجو.
  • الفستق الحلبي.
  • الصنوبر.

ففي حال كان الشخص يعاني من حساسية تجاه نوع من هذه المكسرات يفضل أن يتجنب الأنواع الأخرى وجميع المنتجات الغذائية المصنوعة منها كالزبدة أو الزيوت.

وعادةً ما تكون هذه الحساسية حالة مزمنة وتستمر لمدى الحياة، فأقل من 10% من الأشخاص يتخلصون منها مع مرور الوقت.

  1. الفول السوداني

تعد حساسية الفول السوداني ثالث أكثر أنواع الحساسية الغذائية شيوعًا بين البالغين، كما أنها شائعة بين الأطفال، وفقط 20% من الأطفال يستطيعون التخلص منها بمرور الوقت، إذ تبقى عند المعظم لمدى الحياة.

قد تسبب حساسية الفول السوداني تفاعلات حساسية شديدة وقد تكون مميتة في بعض الأحيان. وعلاج هذه الحالة هو تجنب تناول الفول السوداني تمامًا، ولكن وافقت إدارة الغذاء والدواء على دواء مناعي لعلاج حساسية الفول السوداني للأشخاص الذين تتراوح أعمارهم بين 14 - 17 عامًا.

  1. القمح 

حساسية القمح شائعة عند الأطفال، ولكنهم غالبًا ما يتغلبون عليها بعمر الـ 10 سنوات، إذ يستجيب الجهاز المناعي لواحد من مئات البروتينات الموجودة في القمح، ويسبب ظهور أعراض تشبه أعراض الداء البطني والمعروف بمرض السيلياك، أو أعراض عدم تحمل الطعام.  

  1. فول الصويا

تنجم هذه الحساسية عن البروتين الموجود في فول الصويا أو المنتجات التي تحتوي عليه، وتصيب حوالي 0.5% من الأطفال وخاصة الرضع والأصغر من 3 سنوات، ولكن 70% يتخلصون منها بمرور الوقت.

عادةً ما تسبب الحكة والوخز في الفم وسيلان الأنف والطفح الجلدي وقد تسبب الربو وصعوبات التنفس. 

  1. السمسم

لم يكن السمسم ضمن قائمة مسببات الحساسية الغذائية، ولكن في 2021 أعلنت دائرة الغذاء والدواء الأمريكية أن السمسم هو تاسع مسببات الحساسية الأساسية.

 وقد أشارت بعض الدراسات أن حساسية السمسم شائعة عند 17% من الأطفال الذين يعانون من حساسية تجاه المكسرات.

كيف يتم الكشف عن الإصابة بالحساسية الغذائية؟

بعد التعرف على مسببات الحساسية الغذائية، لا بد أن السؤال الذي يتراود في ذهنك الآن هو "كيف يمكن تشخيص الحساسية الغذائية؟".

في الحقيقة يستطيع الطبيب تشخيص الإصابة بحساسية الطعام بالسؤال عن التاريخ الطبي وإجراء فحص بدني، ومن ثم قد يطلب بعض الاختبارات، ومنها:

  1.  اختبار وخز الجلد: والذي يتم خلاله وضع كمية من الطعام المشتبه به على جلد الساعد أو الظهر، ومن ثم وخز الجلد بإبرة للسماح لكمية صغيرة من الطعام الدخول لتحت الجلد ومراقبة ردة الفعل.
  2. تحاليل الدم: والتي يتم خلالها قياس مستوى الجسم المضاد المرتبط بالحساسية والمعروف باسم الغلوبيولين المناعي E في الدم. 
  3. النظام الغذائي الاستبعادي: إذ يطلب من الشخص استبعاد الأطعمة المشتبه بها لمدة أسبوع أو أكثر ومن ثم إضافة أنواع الطعام مرة أخرى ومراقبة رد فعل الجسم، فبهذه الحالة يمكن ربط ظهور الأعراض بأطعمة محددة.

ننصحك بإجراء اختبار الدم للكشف عن حساسية الطعام الذي تقدمه بلازما، ولا يتطلب أي شروط مسبقة.

هل لديك أسئلة؟

تعرف على خدماتنا أو أحصل على إجابات لأية أسئلة هنا ، فورا