أسباب التهاب الغدد اللمفاوية

بواسطة بلازما

هل سبق وشعرت بأن الغدد اللمفاوية متضخمة ومتورمة ومؤلمة عند لمسها؟ إن كانت الإجابة نعم، فقد تكون مصابًا بالتهاب الغدد اللمفاوية. وفي المقال الآتي سوف نلقي الضوء على أسباب التهاب الغدد اللمفاوية وطرق تشخيصها بالتفصيل.

أسباب التهاب الغدد اللمفاوية

الغدد اللمفاوية هي هياكل صغيرة تقوم بتصفية السائل اللمفاوي وتحتوي على العديد من خلايا الدم البيضاء لمكافحة العدوى. وهي جزء من الجهاز اللمفاوي الذي يتألف من شبكة متكاملة تشمل الغدد والأوعية والقنوات اللمفاوية، بالإضافة إلى الأعضاء التي تنتج وتنقل السائل اللمفاوي من الأنسجة إلى مجرى الدم.

في الوضع الطبيعي تكون صغيرة الحجم وناعمة الملمس، ولكن قد يزداد حجمها وتتضخم وتصبح ملتهبة ومتورمة ومؤلمة ويمكن الشعور بها أثناء الفحص البدني، ويطلق الأطباء على هذه الحالة مصطلح التهاب الغدد اللمفاوية (Lymphadenitis).

وفي الحقيقة تتراوح أسباب التهاب الغدد اللمفاوية من أسباب طفيفة إلى أسباب أكثر خطورة ومثيرة للقلق، وفيما يأتي التفاصيل حولها:

  • العدوى البكتيرية أو الفيروسية أو الفطرية

السبب الأكثر شيوعًا من أسباب التهاب الغدد اللمفاوية هو الإصابة بعدوى بكتيرية أو فيروسية أو فطرية في مكان ما بالجسم، ومن ثم انتشارها للغدد اللمفاوية القريبة من موقع العدوى أو في كامل الجسم. وفيما يأتي بعض التفاصيل:

  1. العدوى البكتيرية

قد يحدث التهاب الغدد اللمفاوية بعد الإصابة بالتهاب الجلد أو الالتهابات الأخرى الناتجة عن بكتيريا المكورات العقدية (Streptococcus)، أو المكورات العنقودية (Staphylococcus) أو أي بكتيريا أخرى.

وقد يحدث أيضًا بعد الإصابة بالسل أو داء خدش القطط أو داء التولاريميا والمعروف بحمى الأرانب (Tularemia) أو بعد الإصابة بالحمى المالطية.

  1. العدوى الفيروسية 

العدوى الفيروسية أيضًا من أسباب التهاب الغدد اللمفاوية الشائعة، ومن الأمثلة عليها: التهابات الجهاز التنفسي الفيروسية ونزلات البرد، وفيروس الهربس التناسلي، وفيروس نقص المناعة البشرية، وداء كثرة الوحيدات.

  1. العدوى الفطرية 

في بعض الحالات تلتهب الغدد اللمفاوية بعد الإصابة بعدوى فطرية مثل داء المقوسات الناتج عن طفيل المقوسة الغوندية (Toxoplasma gondii)، وداء النوسجات الناتج عن فطريات النَّوسَجة المُغمَّدة (Histoplasma capsulatum).

  • أمراض المناعة الذاتية

يمكن أن تسبب بعض أمراض المناعة الذاتية التهاب وتورم في الغدد اللمفاوية، مثل: التهاب المفاصل الروماتويدي، ومرض الذئبة.

  • السرطانات

في حالات أقل شيوعًا، يكون السرطان هو سبب التهاب الغدد اللمفاوية، مثل:

  1. سرطان الدم.
  2. سرطان الغدد اللمفاوية.

أنواع التهاب الغدد اللمفاوية

يكون التهاب الغدد اللمفاوية على شكلين، وهما:

  • الالتهاب الموضعي: هذا النوع هو الأكثر شيوعًا، وفي هذه الحالة تلتهب غدة لمفاوية واحدة أو مجموعة من الغدد القريبة من المنطقة التي بدأت فيها العدوى. فعلى سبيل المثال قد تلتهب الغدد في منطقة الرقبة عند الإصابة بالتهاب اللوزتين.
  • الالتهاب المعمم: يحدث هذا النوع عند التهاب مجموعتين أو أكثر من مجموعات الغدد اللمفاوية، ويكون سببها انتشار العدوى عبر مجرى الدم أو الإصابة بعدوى في كامل الجسم.

طرق تشخيص التهاب الغدد اللمفاوية

لتشخيص الإصابة بالتهاب الغدد اللمفاوية عادةً ما يقوم الطبيب بإجراء فحص بدني، فكما ذكرنا سابقًا تصبح الغدد اللمفاوية المصابة بالتهاب متورمة ومتضخمة ويمكن الشعور بها. بعد ذلك يسأل بشكل مفصل عن الأعراض الأخرى التي يعاني منها المريض، ويطلب إجراء مجموعة من الفحوصات والتحاليل لتحديد نوع العدوى وأسباب التهاب الغدد اللمفاوية. وقد تشمل التحاليل:

  1. اختبارات الدم للتحقق من وجود عدوى.
  2. خزعة الغدد اللمفاوية، وذلك بإزالة عينة من أنسجة الغدد اللمفاوية لإجراء المزيد من التحاليل والفحوصات عليها.
  3. زراعة السائل المأخوذ من الغدد اللمفاوية لتحديد نوع الجراثيم.
  4. اختبارات التصوير، مثل: التصوير بالأشعة السينية، والأشعة المقطعية.

توفر بلازما جميع التحاليل التي قد يطلبها الطبيب لتشخيص الإصابة بالتهاب الغدد اللمفاوية، ومنها: تحليل تعداد الدم الكامل، وسرعة ترسيب الدم اللذان يكشفان عن وجود التهاب في الجسم.

هل لديك أسئلة؟

تعرف على خدماتنا أو أحصل على إجابات لأية أسئلة هنا ، فورا