ارتفاع حمض اليوريك بالدم

هل تعاني من ارتفاع حمض اليوريك بالدم، وتتساءل ما سبب حدوث ذلك؟ وكيف يمكن علاج هذه المشكلة؟ تابع القراءة لتتعرف على الإجابات.

ما المقصود بارتفاع حمض اليوريك بالدم؟

يعرف ارتفاع حمض اليوريك طبيًا بمصطلح فرط حمض اليوريك (Hyperuricemia)، وهي حالة شائعة جدًا قد تصيب النساء أو الرجال، وتحدث عندما يرتفع مستوى حمض اليوريك في مجرى الدم.

وحمض اليوريك هو منتج ثانوي لتكسير الجسم لمواد كيميائية موجودة في العديد من الأطعمة والمشروبات تعرف بالبيورينات (Purines)، ففي الوضع الطبيعي تقوم الكلى بتصفية حمض اليوريك من مجرى الدم، ولكن في بعض الحالات لا تتمكن الكلى من العمل بشكل صحيح وهذا قد يسبب ارتفاع مستوى حمض اليوريك بالدم.

ومع مرور الوقت يمكن أن يتكتل حمض اليوريك ويشكل بلورات حادة قد تستقر في المفاصل وتسبب النقرس أو تتراكم في الكليتين وتشكل حصوات الكلى.

تعد هذه الحالة شائعة جدًا، إذ تصيب 1 من كل 5 أشخاص، ويعد الرجال أكثر عرضة بحوالي 4 مرات مقارنة بالنساء.

ما هي أعراض هذه الحالة؟

لا يسبب ارتفاع حمض اليوريك بحد ذاته ظهور أعراض فهو لا يعد مرض، ولكن في حال بقيت مستوياته مرتفعة لفترات طويلة قد يسبب تكوين بلورات، وفي وقت لاحق يمكن أن تسبب هذه البلورات حالات مرضية، مثل:

• النقرس

يعاني 20% من الأشخاص الذين لديهم فرط في مستويات حمض اليوريك من النقرس، وهي حالة يمكن أن تؤثر على أي من مفاصل الجسم، ولكنها غالبًا ما تظهر في أصبع القدم الكبير أولًا.

يسبب النقرس نوبات مفاجئة من الألم الحاد الذي قد يتفاقم خلال 8 - 12 ساعة، وتقل حدته بعد بضعة أيام، كما يسبب ظهور الأعراض الآتية:

1. تصلب المفصل المصاب.
2. صعوبة تحريك المفصل.
3. احمرار وتورم ودفء المفصل.

• حصوات الكلى

في بعض الأحيان يمكن أن يسبب ارتفاع حمض اليوريك بالدم تشكل حصوات في الكلى، واعتمادًا على حجمها قد تظهر الأعراض الآتية:

1. آلام شديدة أسفل الظهر أو الجانب أو الفخذ أو البطن.
2. ألم عند التبول وشعور بصعوبة أثناء التبول.
3. دم في البول.
4. زيادة الرغبة في التبول.
5. رائحة البول الكريهة.
6. حمى واستفراغ وغثيان وقشعريرة في حال الإصابة بعدوى في الكلى.

ما أسباب ارتفاع مستويات حمض اليوريك؟

ينتج حمض اليوريك عندما تتحلل البيورينات في الجسم، وهي مواد كيميائية توجد في بعض الأطعمة والمشروبات، وهذا يعني أن اتباع نظام غذائي غني بها يسبب ارتفاع مستوياته في الدم، وفيما يأتي قائمة الأطعمة والمشروبات التي تحتوي على الكثير من البيورينات: 

1. اللحوم الحمراء.
2. لحوم الأعضاء مثل الكبد والكلى.
3. الفول.
4. المأكولات البحرية، مثل: السالمون، والسردين، والروبيان.
5. شرب الكثير من الكحول.
6. شرب الكثير من المشروبات الغازية أو تناول الأطعمة التي تحتوي على الفركتوز.

كما قد يسبب تناول بعض الأدوية، مثل: مدرات البول والادوية المثبطة للمناعة ارتفاع مستويات حمض اليوريك، وقد ترتفع مستوياته في حال كانت الكليتان غير قادرتين على التخلص منه بالسرعة الكافية، وهذا قد ينتج عن الإصابة بمشاكل الكلى. وقد تسبب بعض الحالات الصحية ارتفاع حمض اليوريك أيضًا، مثل:

1. ارتفاع ضغط الدم.
2. سرطان الدم.
3. متلازمة الأيض.
4. زيادة الوزن.
5. الصدفية.

كيف يتم تشخيص ارتفاع حمض اليوريك؟

لتشخيص ارتفاع حمض اليوريك عادةً ما يطلب الطبيب إجراء فحص لقياس كمية الحمض في الدم بأخذ عينة دم من الوريد الموجود في الذراع، وفي حال كانت مستوياته مرتفعة قد يطلب الطبيب قياس مستوياته في البول بجمع عينات البول على مدار 24 ساعة.

يمكنك قياس مستوى حمض اليوريك بالدم من خلال الفحص الذي تقدمه بلازما باسم تحليل حمض اليوريك بالدم، ولكن من الضروري إخبار طبيبك بالأدوية التي تتناولها كالأسبرين أو فيتامين ب 3 أو غيرها.

كيف يتم علاج فرط حمض اليوريك؟

يمكن خفض مستوى حمض اليوريك في الدم بإجراء بعض التعديلات الغذائية، وذلك بالتقليل من الأطعمة والمشروبات الغنية بالبيورينات، والإكثار من الخضار والفواكة ومنتجات الألبان والحبوب والبروتينات الخالية من الدهون والمكسرات، وهي أطعمة منخفضة البيورينات.

ولكن في حال أدى ارتفاع حمض اليوريك بالدم للإصابة بالنقرس أو حصوات الكلى قد يحتاج الشخص لعلاج إضافي، وفيما يأتي توضيح حول ذلك:

• علاج النقرس

يصف الأطباء لعلاج النقرس أدوية لتسكين الألم وتقليل الالتهاب كالإيبوبروفين أو الكورتيكوستيرويدات، كما قد يصف الكولشيسين (Colchicine) لتقليل الالتهاب، وبعض الأدوية التي تقلل من مستوى حمض اليوريك في الدم، مثل: البروبينسيد (Probenecid)، والالوبيورينول (Allopurinol).

• علاج حصوات الكلى

يعتمد علاج الحصوات على حجمها، فقد تمر الحصوات الصغيرة من تلقاء نفسها، ويكفي شرب المزيد من السوائل وتناول مسكنات الألم خلال نزولها، أما الحصوات الأكبر حجمًا فقد يصف الطبيب أدوية لإرخاء العضلات في المسالك البولية وتسهيل نزولها أو يقوم بتفتيتها بالموجات فوق الصوتية أو بتقنيات أخرى.