ما هو التستوستيرون الحر؟

إن قمت بإجراء فحص دم لقياس مستوى هرمون التستوستيرون فمن المحتمل أن تجد مؤشرين رئيسيين لمستويات هذا الهرمون، وهما مستوى الهرمون الحر والكلي، فما هو التستوستيرون الحر؟ وما هو التستوستيرون الكلي؟ وما الفرق بينهما؟ تابع القراءة لتتعرف إلى الإجابة.

ما هو التستوستيرون الحر؟

يتم إنتاج هرمون التستوستيرون بشكل أساسي عند الرجل في الخصيتين، ليلعب دورًا مهمًا في النمو والتطور والخصوبة والحفاظ على كتلة العضلات والعظام وتنظيم المزاج والرغبة الجنسية، ولكن ما هو التستوستيرون الحر؟ وما هو التستوستيرون الكلي؟ وهل هناك فرقًا بينهما؟ في الحقيقة، هناك فرقًا حاسمًا بين التستوستيرون الكلي والحر، وفيما يأتي التوضيح:

• التستوستيرون الحر

هو الشكل النشط بيولوجيًا، والذي لا يرتبط بأي بروتينات، بل يكون جاهزًا للامتصاص بواسطة الأنسجة المختلفة، وتبلغ نسبته 2  - 3% من إجمالي هرمون التستوستيرون عند الذكور، و1 - 2% عند الإناث.

يعد قياس مستوياته وتفسيرها بدقة أمرًا بالغ الأهمية، فهو يساعد على فهم صحة الهرمونات لدى الشخص، وترتبط المستويات غير الطبيعية منه بمشاكل صحية مختلفة.

• التستوستيرون الكلي 

يقدم لمحة عن إجمالي إنتاج هرمون التستوستيرون في الجسم، فهو مجموع هرمون التستوستيرون المنتشر في مجرى الدم، ويشمل كل من:

1. التستوستيرون المرتبط: أي الذي يرتبط ببروتينات، مثل: الجلوبيولين المرتبط بالهرمونات الجنسية (SHBG) أو الألبومين، والذي لا يمكن للجسم استخدامه بسهولة.
2. التستوستيرون الحر: وهو الهرمون الذي لا يرتبط ببروتينات. 

ما هي العوامل التي تؤثر على مستوياته؟

تتأثر مستويات هرمون التستوستيرون الحر بمجموعة من العوامل البيولوجية، وعوامل نمط الحياة، إذ تنخفض المستويات بشكل طبيعي مع التقدم في العمر، فقد يبدأ الانخفاض عند الذكور في وقت مبكر من الثلاثينات، أما عند الإناث فقد يبدأ الانخفاض عند انقطاع الطمث. وبالإضافة لذلك تلعب العوامل الآتية دورًا في مستويات هذا الهرمون:

• الحالات الوراثية: يمكن أن تؤثر بعض الحالات الوراثية على إنتاج الهرمونات والتمثيل الغذائي، فتسبب ارتفاع أو انخفاض مستوياته.
• النظام الغذائي: الأنظمة الغذائية الغنية بالأطعمة المصنعة ومنخفضة العناصر الغذائية تؤثر سلبًا على مستوى هرمون التستوستيرون الحر، بينما تدعم الأنظمة الغذائية الغنية بالبروتينات والدهون الصحية والفيتامينات والمعادن إنتاجه.
• الإصابة ببعض الحالات الصحية: فبعض الحالات مثل قصور الغدد التناسلية أو فرط نشاط الغدة الدرقية أو قصور الغدة الدرقية يمكن أن يؤثر بشكل مباشر على إنتاج التستوستيرون والتمثيل الغذائي، وتسبب السمنة والسكري ومقاومة الأنسولين انخفاض مستوياته.
• تناول بعض الأدوية: تناول بعض الأدوية مثل المواد الأفيونية والجلوكوكورتويدات تؤثر على مستويات الشكل الحر من هرمون التستوستيرون.

كيف يتم قياس مستوياته في الدم؟

من الممكن قياس مستوى هرمون التستوستيرون الحر في الدم بشكل مباشر، ولكن التحليل صعب وغير متاح على نطاق واسع. لذلك عادةً ما يتم حسابه بقياس مستوى هرمون التستوستيرون الكلي، والألبومين، والجلوبيولين المرتبط بالهرمونات الجنسية باستخدام معادلة معينة.

ما هي مستوياته الطبيعية؟

قد يختلف مستوى هرمون التستوستيرون الحر الطبيعي لدى الرجال والنساء قليلًا من مختبر لآخر، وفيما يأتي المستويات الطبيعية للشكل الحر والكلي والألبومين والهرمونات الجنسية المرتبطة بالجلوبيولين عند الرجال والنساء:

إلى ماذا تشير المستويات غير الطبيعية؟

قد تشير المستويات غير الطبيعية إلى:

• عند الذكور

تتراوح المستويات الطبيعية على نطاق واسع، ولكن قد تشير المستويات المنخفضة بشكل ملحوظ عند الذكور إلى نقص الأندروجين وخاصة إن كان الشخص يعاني من التعب وانخفاض الرغبة الجنسية وضعف العضلات. 

• عند الإناث

قد تشير المستويات المرتفعة إلى الإصابة بمتلازمة تكيس المبايض، والمستويات المنخفضة قد تقلل الرغبة الجنسية والطاقة.

نصائح لتعزيز مستويات هرمون التستوستيرون الحر

إن كنت ترغب بتعزيز مستويات هرمون التستوستيرون الحر اتبع النصائح الآتية:

• ممارسة التمارين الرياضية بانتظام.
• اتباع نظام غذائي متوازن غني بفيتامين د والزنك والدهون الصحية.
• الحصول على قسط كافٍ من النوم، إذ يجب النوم لمدة 7 - 9 ساعات كل ليلة.
• الحد من التوتر بممارسة اليوغا والتأمل.
• تجنب الإفراط في استهلاك الكحول والكافيين، لإن الإفراط فيهما قد يعيق إنتاج هرمون التستوستيرون.
• قياس مستوى هرمون التستوستيرون الحر في حال الاعتقاد بحدوث خلل في مستوياته، إذ يمكن أن يوصي الطبيب بالعلاجات المناسبة في حال كانت مستوياته منخفضة.

تقدم بلازما تحليل هرمون التستوستيرون الحر وهرمون التستوستيرون الكلي، واللذان قد يتطلبان الصيام، لذا يرجى استشارة الطبيب قبل القيام بهما.