هل تحليل التستوستيرون يحتاج صيام؟

هل طلب منك الطبيب إجراء تحليل التستوستيرون وتتساءل، هل تحليل التستوستيرون يحتاج صيام؟ تابع قراءة المقال لمعرفة الإجابة بالإضافة لتفاصيل أخرى حول متطلبات إجراء هذا التحليل وطريقة القيام به.

هل تحليل التستوستيرون يحتاج صيام؟

إن إجابة هذا سؤال تعتمد على قرار الطبيب، فقد يٌطلب في بعض الحالات الصيام قبل إجراء تحليل التستوستيرون وتجنب تناول أو شرب أي شيء سوى الماء لبضع ساعات قبل إجراء الاختبار، ولكن في حالات أخرى لا يطلب الأطباء الصيام قبل إجراء التحليل.

وفي الحقيقة، لم يتبين أن هناك فروقات كبيرة بين مستويات التستوستيرون في حال قياسه بعد الصيام أو بدون صيام في إحدى الدراسات التي تم خلالها إجراء تحليل التستوستيرون على مجموعتين، الأولى لم يصوموا قبل إجراء التحليل، والثانية صاموا قبل التحليل.

لذلك استشر طبيبك حول كيفية الاستعداد لهذا التحليل، واتبع جميع التعليمات بعناية.

كيف يمكن الاستعداد لإجراء تحليل التستوستيرون؟

عادة لا يتطلب إجراء تحليل التستوستيرون أي تحضيرات مسبقة، ولكن من الضروري أخذ الأمور التالية بعين الاعتبار:

• عادةً ما يطلب الأطباء إجراء الاختبار بين الساعة 7 صباحًا والـ 10 صباحًا، وهو الوقت الذي تكون فيه مستويات هذا الهرمون في أعلى نسب.
• في حال طلب الطبيب الصيام، يجب التأكد من عدد ساعات الصيام المطلوبة منه.
• من الضروري إخبار الطبيب بجميع الأدوية والمكملات الغذائية المتناولة، فقد يطلب الطبيب التوقف عن تناول بعضها كالأدوية الهرمونية والستيرويدات وحاصرات بيتا وغيرها، ولكن في معظم الأحيان يمكن الاستمرار بتناول الأدوية المعتادة.

كيف يتم إجراء تحليل التستوستيرون؟

يقوم أخصائي الرعاية الصحية بأخذ عينة دم من وريد في ذراع الشخص باستخدام إبرة صغيرة، فبعد إدخال الإبرة يتم جمع كمية صغيرة من الدم في أنبوب اختبار لتحليلها.

معلومات مهمة حول تحليل التستوستيرون

بعد الإجابة على سؤال "هل تحليل التستوستيرون يحتاج صيام؟" لا بد من توضيح بعض النقاط الضرورية حول هذا التحليل:

• ما هو تحليل التستوستيرون؟

تحليل التستوستيرون هو اختبار يقيس كمية هرمون التستوستيرون في الجسم، وهو هرمون جنسي ذكوري تصنعه الغدد الكظرية والخصيتان بكميات كبيرة عند الرجال، والغدد الكظرية والمبيضان بكميات أقل عند المرأة. 

يعد هذا الهرمون هو المسؤول عن نمو شعر الجسم ونمو العضلات وخشونة الصوت خلال مرحلة البلوغ عند الذكور، كما يتحكم في الرغبة الجنسية، ويساعد في تكوين الحيوانات المنوية، ويحافظ على كتلة العضلات، أما عند الإناث، فيعد هذا الهرمون مهمًا لنمو العظام والعضلات.

يوجد أشكال مختلفة لهرمون التستوستيرون في الدم، يتم قياسها للمساعدة في تشخيص بعض المشاكل الصحية، وهي:

1. هرمون التستوستيرون الكلي: يقيس كمية التستوستيرون المرتبط بالبروتينات وغير المرتبط به. ويعد هذا الاختبار الأكثر شيوعًا.
2. هرمون التستوستيرون الحر: وهو التستوستيرون غير المرتبط بالبروتينات وهو الشكل النشط من الهرمون الذي يمكنه الدخول للأنسجة. يعد هذا التحليل أقل شيوعًا، ويطلبه الأطباء لتشخيص بعض الحالات الصحية. 

تقدم بلازما عدة فحوصات لقياس كمية هرمون التستوستيرون، ومنها تحليل هرمون التستوستيرون الحر، وباقة فحص هرمونات الخصوبة للرجل، والتي تقيس مستوى التستوستيرون الكلي بالإضافة لتحاليل أخرى.

• متى يطلب الطبيب إجراء هذا التحليل؟

قد يطلب الطبيب إجراء هذا التحليل في الحالات الآتية:

1. مشاكل في الانتصاب عند الرجال.
2. انخفاض الدافع الجنسي عند الرجال.
3. مواجهة مشاكل في الحمل لكل من الرجال والنساء.
4. ظهور سمات ذكورية على الإناث مثل كثرة شعر الجسم.
5. حدوث البلوغ في وقت مبكر أو متأخر جدًا.

• كيف يتم تفسير النتائج؟

لا يمكن لنتيجة تحليل هرمون التستوستيرون لوحدها تشخيص الحالة، ويعتمد تفسير النتيجة على نوع الاختبار الذي تم إجراؤه والعمر والجنس والحالة الصحية والأعراض التي يعاني منها المريض ونتائج الاختبارات الأخرى. لذا من الأفضل استشارة الطبيب دائمًا، وفيما يأتي أمثلة على الحالات الصحية المرتبطة بالمستويات غير الطبيعية: 

1. انخفاض هرمون التستوستيرون عند الذكور: قد تكون علامة على أمراض الكبد أو الكلى أو إصابة الخصيتين.
2. ارتفاع هرمون التستوستيرون عند الذكور: قد يكون علامة على الإصابة بورم في الخصية أو تناول الستيرويدات.
3. انخفاض هرمون التستوستيرون عند الإناث: المستويات المنخفضة كثيرًا قد تكون علامة على اضطرابات المبيض أو الغدة النخامية أو الكظرية.
4. ارتفاع هرمون التستوستيرون عند الإناث: قد تكون علامة على الإصابة بمتلازمة المبيض متعدد الكيسات أو سرطان المبيض.