متى يكون تحليل الهربس قطعي؟

بالرغم من أن الكشف المبكر عن الإصابة بأي من الأمراض المنقولة جنسيًا أمر مهم جدًا، إلا أن إجراء الاختبار في وقت مبكر قد يعطي نتيجة خاطئة. إذًا، متى يجب إجراء الاختبار؟ ومتى يكون تحليل الهربس قطعي؟ تابع القراءة لتعرف الإجابات.

متى يكون تحليل الهربس قطعي؟

على الرغم من أن الكشف المبكر عن الإصابة بفيروس الهربس مهم جدًا للبدء بالعلاج، إلا إن إجراء الاختبار في وقت مبكر جدًا من الإصابة قد يعطي نتيجة سلبية كاذبة، فمتى يكون تحليل الهربس قطعي؟ 

يكون تحليل الهربس قطعيًا عندما يتم إجراؤه بعد فترة زمنية كافية من التعرض للفيروس للسماح بالجسم بتطوير استجابة مناعية يمكن اكتشافها. 

وللتوضيح بشكل أكثر تفصيلًا لا بد من إخبارك أن هناك عدة أنواع من الاختبارات المستخدمة في تشخيص الهربس، كل منها يمكنه اكتشاف الإصابة بطريقة مختلفة ويحتاج لفترة مختلفة ليعطي نتيجة مؤكدة، وفي الفقرات الآتية سوف نوضح كل ذلك بالتفصيل.

أنواع التحاليل المستخدمة في تشخيص الهربس

في الحقيقة، يوجد عدة أنواع رئيسية من التحاليل التشخيصية التي يمكن استخدامها للكشف عن الإصابة بالهربس، وعادةً ما يختار الطبيب الأنسب منها بناءً على ظهور الأعراض من عدمها.

ففي حال ظهور أعراض الهربس، حينها قد يطلب الطبيب اختبار الزراعة الفيروسية (viral culture test) أو تفاعل البوليميراز المتسلسل، وفي حال عدم ظهور الأعراض قد يطلب تحاليل الأجسام المضادة. وفيما يأتي أبرز التفاصيل حول كل منها:

• اختبار الزراعة الفيروسية

خلال هذا التحليل يقوم الطبيب بكشط أو مسح إحدى القروح لأخذ عينة، وفحصها في المختبر بحثًا عن الفيروس نفسه.

ولكن يُنصح بالقيام به خلال 48 ساعة من ظهور الأعراض لأول مرة، فبعد ذلك سوف تنخفض كمية الفيروس في القروح، وهذا قد يزيد من احتمالية الحصول على نتيجة خاطئة. وعادةً ما يستغرق الأمر 7 أيام حتى للحصول على نتيجة التحليل.

يجدر التنويه أن ظهور أعراض الهربس يستغرق عادةً من 4 - 7 أيام، وتشمل الأعراض الأولية ظهور قروح تشبه البثور تعرف بآفات الهربس على الفم والأعضاء التناسلية.

• تحاليل الدم

هي اختبارات دم تكشف عن وجود الأجسام المضادة لفيروس الهربس في الدم وليس عن الفيروس نفسه، حيث أن وجودها قد يكون دليلًا على الإصابة في حال عدم ظهور أعراض، وبعض التحاليل قد تساعد على التمييز بين أنواع فيروس الهربس الموجودة في الجسم.

وفي الحقيقة يعتمد مقدار الوقت الذي يستغرقه التحليل في الكشف عن الإصابة الحالية بفيروس الهربس على المدة التي يستغرقها الجسم في إنتاج الأجسام المضادة، وتعرف هذه الفترة بفترة الحضانة. وفيما يأتي إجابة سؤال متى يكون تحليل الهربس قطعي لكل منها:

1. تحليل الهربس IgG 

هذا التحليل يكشف عن الأجسام المضادة IgG، وهي النوع الأكثر شيوعًا من الأجسام المضادة، ويقوم الجسم بإنتاجها بعد فترة من الإصابة قد تصل لعدة أسابيع وليس بعد الإصابة تمامًا، وعادةً ما تبقى في الجسم مدى الحياة، وعادةً ما يكون هذا التحليل قادرًا على التمييز بين فيروس الهربس من النوع الأول والثاني.

ولكن لا بد أن نوضح أن الوقت الذي يستغرقه الجسم لإنتاج مستويات كافية من IgG ليكشفها التحليل تختلف من شخص لآخر، فقد تستغرق عند أشخاص بضعة أسابيع، بينما بضعة أشهر عند آخرين. لذلك وللحصول على نتيجة أكثر دقة ننصح بالانتظار حتى 12 - 16 أسبوع من آخر تاريخ محتمل للتعرض قبل إجراء اختبار الدم هذا لإعطاء الأجسام المضادة الوقت الكافي لتصل للمستويات التي يمكن اكتشافها.

2. تحليل الهربس IgM 

هذا التحليل يكشف عن الأجسام المضادة من النوع igM، والتي ينتجها الجسم فورًا بعد تعرض الجسم للفيروس لأول مرة، ولكنها لا تدوم طويلًا حيث تختفي خلال بضعة أشهر.

ولكن عادةً ما يستغرق الأمر من 2 - 12 يوم حتى ينتج الأجسام المضادة ويتم اكتشاف الفيروس في الاختبار، لذلك يعد أفضل وقت لإجراء اختبار الهربس بعد 12 يومًا من الإصابة أو ما يقارب الأسبوعين. 

توفر بلازما تحليل الأجسام المضادة للهربس النوع الأول igg أو الأجسام المضادة للهربس النوع الثاني igg، والذي لا يتطلب أي شروط أو تحضيرات مسبقة.

• اختبار تفاعل البوليميراز المتسلسل

يقوم الأخصائي بكشط إحدى القروح أو البثور لأخذ عينة من السوائل الموجودة فيها أو أخذ عينة دم، والبحث عن المادة الوراثية لفيروس الهربس فيها. 

يطلب الطبيب هذا التحليل عادةً في حال مضى على ظهور الأعراض أكثر من 48 ساعة، وعادةً ما تكون نتيجة التحليل جاهزة خلال 24 ساعة.

نصائح للقيام بها حتى يحين موعد إجراء الفحص 

في حال اعتقد الشخص أنه مصاب بفيروس الهربس ولكن لم يتم تشخيصه بشكل قطعي بعد، ننصح بالآتي لحين موعد إجراء الفحص:

• إيقاف العلاقة الجنسية لحين إجراء الاختبار وتأكيد أو نفي الإصابة.
• التواصل مع الطبيب لتحديد موعد لإجراء الاختبار بمجرد انتهاء فترة حضانة الفيروس، ولكن في حال ظهور علامات، فيمكن الحصول على تشخيص اعتمادًا على الآفات التي ظهرت على الجسم.