التهاب الكبد الوبائي b: ماذا يجب أن تعرف

يُعد التهاب الكبد الوبائي b من أكثر أمراض الكبد انتشارًا على مستوى العالم، إذ أصيب به حوالي 2 مليار شخص حول العالم. في هذا المقال سنستعرض المزيد من التفاصيل حول هذا المرض.

ما هو التهاب الكبد الوبائي b؟

التهاب الكبد الوبائي b هي عدوى فيروسية تصيب الكبد وتؤدي إلى التهاب أنسجته، وتنتج عن فيروس التهاب الكبد الوبائي من النوع ب. 

قد تكون هذه العدوى قصيرة الأمد وتعرف بالتهاب الكبد الوبائي الحاد، أو طويلة الأمد وتعرف بالتهاب الكبد الوبائي المزمن. ويكمن الاختلاف بين النوعين فيما يلي:

• غالبية الأشخاص يعانون من العدوى الحادة، حيث تكون الأعراض قوية ولكن لمدة قصيرة لا تتجاوز 6 أشهر، ويستطيع الجهاز المناعي مكافحتها والتعافي منها.
• في بعض الحالات، قد تصبح العدوى مزمنة، أي تستمر لأكثر من 6 أشهر، وفي هذه الحالة قد يرتفع خطر الإصابة بسرطان الكبد أو تليفه مع مرور الوقت إذا لم يتم علاجها. 

ما هي أعراض الإصابة به؟

لا يظهر أعراض على جميع المصابين وتحديدًا على الأطفال الصغار، أما في حال ظهورها فقد تتراوح من أعراض خفيفة إلى شديدة، وتبدأ في الظهور في غضون 1 - 4 شهور بعد الإصابة. وفيما يأتي أبرزها:

• ألم البطن.
• الحمى.
• البول الداكن.
• براز فاتح اللون أو بلون الطين.
• فقدان الشهية.
• الغثيان والقيء.
• آلام المفاصل.
• اليرقان، ويقصد به اصفرار البشرة وبياض العينين.
• الضعف والإرهاق.
• تورم وتراكم السوائل في البطن والذراعين والساقين.

ويجدر التنويه أنه في حال الإصابة بالعدوى الحادة تكون الأعراض أكثر شدة وقد تتطلب دخول المستشفى أحيانًا، بينما تكون الأعراض خفيفة ومستمرة في حال العدوى المزمنة أو قد لا تظهر على المريض لعقود من الزمن.

كيف ينتقل الفيروس للجسم؟

ينتشر فيروس التهاب الكبد الوبائي b بشكل أساسي عندما يدخل الدم أو السائل المنوي أو سوائل الجسم الأخرى من شخص مصاب إلى شخص غير مصاب، ولا يمكن أن ينتشر عن طريق السعال أو العطس. وفيما يأتي بعض الطرق الشائعة لانتشاره:

1. من الأم إلى جنينها خلال الولادة.
2. العلاقة الجنسية مع شخص مصاب.
3. مشاركة الإبر والحقن الملوثة بدم شخص مصاب.
4. الاتصال المباشر بجرح مفتوح لشخص مصاب.
5. مشاركة ماكنة الحلاقة أو فرشاة أسنان لشخص مصاب، حيث يعيش الفيروس لمدة 7 أيام على الأسطح خارج الجسم.

ما هي طريقة التشخيص؟

في البداية يسأل الطبيب عن التاريخ الطبي والعائلي والأعراض التي يعاني منها المريض وأي عوامل قد تجعل الشخص أكثر عرضة للإصابة بأمراض الكبد. وبعد ذلك سوف يقوم بإجراء فحص جسدي للبحث عن الأعراض المميزة المرتبطة بالتهاب الكبد الوبائي، مثل: اليرقان، أو وجود ألم في البطن.

وأخيرًا سوف يطلب إجراء فحص دم، فهي الطريقة الوحيدة للتأكد من الإصابة بالتهاب الكبد الوبائي b، حيث تساعد اختبارات الدم على الكشف عن:

• ما إن كان المريض يعاني من عدوى مزمنة أو حادة؟
• هل تعرض المريض للعدوى في الماضي؟
• ما إن طور الجسم مناعة ضد الفيروس أم لا؟
• هل العدوى تتداخل مع وظائف الكبد؟ 

كما قد يطلب الطبيب إجراء تصوير للكبد بالموجات فوق الصوتية، وخزعة للكبد لفحصها وتحديد حجم الضرر الواقع على الكبد. 

توفر بلازما جميع تحاليل تشخيص الإصابة بالتهاب الكبد الوبائي b، مثل: مولد المضاد لالتهاب الكبد الوبائي ب، والأجسام المضادة لفيروس الالتهاب الكبدي الوبائي ب، واللذان لا يتطلبان شروط معينة.

كيف يتم علاج التهاب الكبد الوبائي؟

اعتمادًا على حالة المريض وطبيعة العدوى قد يوصي الطبيب بخيارات علاجية مختلفة، ومنها:

• علاج العدوى الحادة: قد لا يلزم علاج للعدوى الحادة وذلك لأنها تستمر لوقت قصير وتزول من تلقاء نفسها، ولكن يوصي الأطباء بالراحة والتغذية السليمة والإكثار من السوائل مع مراقبة الجسم الحثيثة أثناء ذلك. وفي الحالات الشديدة قد يلزم أخذ أدوية مضادة للفيروسات أو البقاء في المستشفى لمنع المضاعفات.
• علاج العدوى المزمنة: في الحالات المزمنة يطلب الطبيب مراقبة صحة الكبد من خلال إجراء فحوصات واختبارات منتظمة، كما يُوصي بتلقي العلاج مدى الحياة، والذي يشمل عادةً تناول الأدوية المضادة للفيروسات، أو حقن الإنترفيرون، أو زراعة الكبد في حال تعرض الكبد لتلف شديد.

هل يمكن الوقاية من المرض؟

نعم، وأفضل طريقة للوقاية من المرض هي الحصول على اللقاح، وفي الحقيقة توصي مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها بحصول الفئات الآتية على اللقاح:

• جميع الرضع والأطفال والمراهقين الذين تقل أعمارهم عن 19 عامًا ولم يتم تطعيمهم بعد الولادة.
• المصابون بأمراض الكبد المزمنة، وأمراض الكلى في المراحل النهائية.
• المصابون بالأمراض المنقولة جنسيًا، وتحديدًا فيروس نقص المناعة البشرية.
• العاملون في مجال الرعاية الطبية والطوارئ وجميع العاملون في مجال مخالطة الدم.