علاج السمنة بدون جراحة

بالرغم من أن الجراحة قد تكون خيارًا فعالًا للتخلص من السمنة المفرطة والمضاعفات الصحية المرتبطة بها، إلا أنها لا تناسب الجميع. لذا في المقال الآتي سوف نتطرق لتوضيح طرق علاج السمنة بدون جراحة. 

متى يتم علاج السمنة بدون جراحة؟

في معظم الأحيان يتم علاج السمنة بدون جراحة، فعند تشخيص الإصابة بالسمنة يقوم الطبيب بالاعتماد على مؤشر كتلة الجسم والحالات الصحية الأخرى التي يعاني منها المريض ومدى الاستعداد للاشتراك والالتزام بخطة إنقاص الوزن بوضع الخطة العلاجية الأنسب والتي قد تشمل واحد أو أكثر من الآتي: 

• تعديل النظام الغذائي.
• ممارسة المزيد من النشاط البدني.
• إجراء تغيرات صحية على نمط الحياة.
• تناول بعض الأدوية التي تزيد من حرق الدهون.
• استخدام أجهزة لفقدان الوزن مثل بالون المعدة أو تقينات التنظير.

ولكن في حال فشلت الطرق السابقة في فقدان الوزن المطلوب، أو في حال كان مؤشر كتلة الجسم 40 أو أكثر، أو يتراوح بين 35 - 39.9 ولكن هناك مشكلة صحية خطيرة مرتبطة بالوزن كالسكري أو ارتفاع ضغط الدم حينها تكون الجراحة هي الخيار المناسب. 

ما هي الطرق غير الجراحية لعلاج السمنة؟

قبل أن يقرر الطبيب اللجوء للخيارات الجراحية لعلاج السمنة، يبدأ عادةً بالطرق غير الجراحية، والتي تشمل:

1. تعديل النظام الغذائي

استهلاك الكثير من السعرات الحرارية هو السبب الأساسي للإصابة بالسمنة، لذلك دائمًا ما تكون الخطوة الأساسية في علاج السمنة هي تعديل النظام الغذائي والتقليل من كمية السعرات الحرارية التي يتم الحصول عليها. 

وفيما يأتي أبرز التوجيهات التي يوصي بها الأطباء عند إنشاء نظام غذائي أو حمية لفقدان الوزن:

• تقليل السعرات الحرارية التي يتم الحصول عليها يوميًا، إذ يجب أن تحصل النساء على 1200 - 1500 سعرة حرارية يوميًا، ويجب أن يحصل الرجال على 1500 - 1800 سعرة حرارية يوميًا.
• تجنب أو تقليل الأطعمة والمشروبات المصنعة والمكررة والجاهزة التي تحتوي على نسبة عالية من السكريات والدهون.
• زيادة استهلاك الحبوب الكاملة وغيرها من الأطعمة الغنية بالألياف كالفواكه والخضراوات الطازجة.

2. النشاط البدني وممارسة الرياضة

بالتزامن مع تعديل النظام الغذائي، لا بد من زيادة مستوى النشاط البدني فهذا جزء أساسي من خطة علاج السمنة. حيث يوصى بممارسة 300 دقيقة من التمارين متوسطة الشدة أو أكثر أسبوعيًا لفقدان الوزن الزائد والوصول للوزن الصحي.

ويوصى بممارسة ما لا يقل عن 150 دقيقة من التمارين متوسطة الشدة وجلستين من أنشطة تقوية العضلات للحفاظ على الوزن ومنع زيادة الوزن. ويقصد بالأنشطة معتدلة الشدة الأنشطة التي تزيد معدل ضربات القلب والتنفس، ومنها: المشي السريع، وركوب الدراجات، والسباحة، والرقص.

3. أدوية تنزيل الوزن

عندما لا يكون إجراء تغييرات نمط الحياة وتعديل النظام الغذائي كافيًا لفقدان الوزن، قد يصف الطبيب حينها أدوية تنزيل الوزن، والتي من المفترض أن يتم استخدامها إلى جانب تعديل النظام الغذائي وممارسة الرياضة وليس بدلًا منها. 

وفيما يأتي قائمة الأدوية الموافق عليها من إدارة الغذاء والدواء كطريقة لعلاج السمنة بدون جراحة والتي يختار الطبيب الأنسب منها اعتمادًا على الآثار الجانبية المحتملة والتاريخ الطبي:

• أورليستات (Orlistat).
• بوبروبيون-نالتريكسون (Bupropion-naltrexone).
• ليراجلوتايد (Liraglutide).
• سيماجلوتيد (Semaglutide).
• فينترمين-توبيراميت (Phentermine-topiramate).

يجدر التنويه أن هذه الأدوية غير فعالة لجميع الأشخاص، وقد يقل مفعولها مع مرور الوقت، كما أن مفعولها قد يكون عكسي بمجرد التوقف عن تناولها وترتبط بمجموعة من الآثار الجانبية. لذلك عادةً ما يطلب الطبيب إجراء عدة تحاليل وفحوصات لمراقبة تأثير هذه الأدوية على وظائف الغدة الدرقية والكبد. 

توفر بلازما معظم هذه التحاليل ومنها باقة تحاليل ابر التنحيف والتي لا تتطلب شروط مسبقة.

4. علاجات أخرى 

وافقت إدارة الغذاء والدواء على العلاجات الآتية كطرق لعلاج السمنة بدون جراحة:  

• بالونات المعدة: يتم إدخال كبسولة قابلة للبلع متصلة بقسطرة رفيعة أو عن طريق المنظار للمعدة. وبعد ذلك يتم ملء البالون بالغاز أو بسائل (ماء وملح) وإغلاقه لتعبئة المعدة والشعور بالشبع بعد تناول كمية قليلة من الطعام. عادةً ما يتم ترك البالون لمدة 6 أشهر قبل إزالته بالمنظار، واعتمادًا على الخطة العلاجية قد يتم وضع بالون آخر. يجدر التنويه أن هذا الإجراء لا يتطلب إجراء جروح، بل بعد تخدير المريض يتم إدخال أنابيب وأدوات مرنة عبر الفم وأسفل الحلق للمعدة. 
• كبسولات الهلام المائي: هذه الكبسولات تباع بوصفة طبية، وبعد ابتلاعها يزداد حجمها في المعدة لأنها تحتوي على جزيئات دقيقة تمتص الماء وهذا يساعد على الشعور بالشبع. عادةً ما تؤخذ الكبسولات قبل الوجبات وتخرج مع البراز.