أضرار السمنة: كيف تؤثر على صحتك؟

إن تراكم الدهون الزائدة في الجسم يرتبط بعواقب صحية وخيمة، وفي المقال الآتي سوف نتطرق للحديث عن أضرار السمنة بالتفصيل بالإضافة لنصائح للوقاية منها.

ما هي أضرار السمنة على الجسم؟

تؤثر السمنة على كل جزء من أجزاء الجسم تقريبًا، إذ تضغط الدهون الزائدة في الجسم على العظام والأعضاء، كما تسبب تغيرات غير طبيعية في الهرمونات وعملية التمثيل الغذائي، وتزيد من الالتهابات في الجسم. وفيما يأتي أضرار السمنة على الجسم بالتفصيل:

• مشاكل في الجهاز العصبي

تبين في أحد الدراسات أن السمنة تزيد من خطر الإصابة بالسكتة الدماغية بنسبة 64%، فانسداد أو انفجار أحد الأوعية الدموية في الرقبة أو الدماغ قد يسبب توقف وصول إمدادات الدم للدماغ وبالتالي تلف أنسجة الدماغ والكثير من الإعاقات، مثل: ضعف الكلام، وضعف العضلات والتنسيق وغيرها من المهارات.

• أمراض القلب والأوعية الدموية

من أبرز أضرار السمنة المشاكل القلبية، فالوزن الزائد يتطلب أن يعمل القلب بجهد أكبر لضخ الدم لجميع أنحاء الجسم، وهذا يسبب الإصابة بارتفاع ضغط الدم.

كما أن ارتفاع ضغط الدم ومستويات الكوليسترول والدهون الثلاثية والبروتين الدهني منخفض الكثافة وسكر الدم عند الأشخاص المصابين بالسمنة يجعل الأوعية الدموية التي تحمل الدم إلى القلب تصبح صلبة ومتضيقة (تتصلب الشرايين)، وهذا يزيد من خطر الإصابة بالنوبات القلبية.

• مشاكل في الخصوبة

ترتبط السمنة بزيادة خطر الإصابة بالعقم عند النساء والرجال، إذ ينخفض عدد الحيوانات المنوية وجودتها لدى الرجال ومستويات هرمون التستوستيرون، أما عند النساء فتحدث مشاكل في الدورة الشهرية والإباضة.

• خلل في الوظيفة الجنسية

تزيد السمنة من خطر الإصابة بمشاكل في الوظيفة الجنسية، إذ تبين أنها ترتبط بضعف الانتصاب عند الذكور، وفقدان الرغبة الجنسية أو عدم القدرة على الإثارة أو الاستمرار فيها أو الشعور بالألم خلال العلاقة عند النساء.

• مضاعفات خلال الحمل

تزيد السمنة من خطر حدوث مضاعفات خطيرة خلال الحمل، بما في ذلك سكري الحمل وتسمم الحمل، وجلطات الدم، والحاجة للولادة القيصرية، والولادة المبكرة، والإجهاض، وولادة جنين ميت.

• مشاكل في الجهاز التنفسي

يمكن للدهون المتراكمة في منطقة الرقبة أن تجعل مجرى الهواء ضيقًا وهذا بدوره يسبب الشخير انقطاع النفس لفترات مؤقتة خلال الليل وتعرف هذه الحالة بانقطاع التنفس خلال النوم.

• خلل في نظام الغدد الصماء

تجعل السمنة خلايا الجسم مقاومة للأنسولين، وهذا يعني أن الخلايا لن تتمكن من امتصاص السكر، وهذا يسبب ارتفاع مستويات السكر في الدم ويزيد خطر الإصابة بالسكري من النوع الثاني.

• مشاكل الجهاز الهضمي

تزيد السمنة من خطر الإصابة بالارتجاع المعدي المريئي وحصوات المرارة وتراكم الدهون حول الكبد وهذا يسبب تندب أنسجة الكبد أو ما يعرف بتليف الكبد.

• مشاكل العظام والعضلات

يمكن أن تسبب السمنة تدهور كثافة العظام وكتلة العضلات، وهذا قد يزيد من خطر الإصابة بالكسور والإعاقات الجسدية. كما يمكن أن يضع الوزن الزائد ضغطًا على المفاصل ويؤدي للألم والتصلب.

• زيادة خطر الإصابة بالسرطان

في الحقيقة، إن العلاقة بين السرطان والسمنة ليس واضحًا تمامًا، ولكن تزيد السمنة من خطر الإصابة بسرطان الثدي والمرارة والبنكرياس والمرارة والقولون والكلى والبروستاتا والرحم وعنق الرحم والمبيض.

• مشاكل الصحة العقلية

بالإضافة لأضرار السمنة على الصحة البدنية، تؤثر على الصحة العقلية أيضًا، إذ تبين أنها تزيد من المشاعر السلبية عند الشخص وترفع فرصة إصابته بالاكتئاب وضعف احترام الذات وقلة الثقة بالنفس.

كيف يمكن الوقاية من السمنة وأضرارها؟

إن خسارة 5% من وزن الجسم يمكن أن يقلل من خطر الإصابة بأضرار السمنة والعديد من الحالات الصحية المرتبطة بها.

ويمكن تحقيق ذلك دون الحاجة لإجراء تغييرات جذرية على نمط الحياة، والاكتفاء بإجراء تعديلات على النظام الغذائي وممارسة الرياضة واتخاذ خيارات صحية دائمًا. وفيما يأتي بعض النصائح المفيدة:

• ممارسة التمارين الرياضية الهوائية المعتدلة لمدة 150 دقيقة على الأقل أسبوعيًا، ويجب أن يشمل ذلك 30 دقيقة من المشي السريع.
• تجنب شرب الكحول والمشروبات الغازية والسكرية.
• التخفيف من الأطعمة المقلية الوجبات السريعة والخفيفة والسكرية.
• اتباع نظام غذائي صحي غني بالخضراوات والفواكه.
• استبدال الحبوب المكررة بالحبوب الكاملة.
• تناول مصادر البروتين الخالية من الدهون.

توفر بلازما العديد من التحاليل التي قد يطلبها الطبيب لمتابعة الحالة الصحية للأشخاص المصابين بالسمنة، ومنها: باقة تحاليل الكبد، والكوليسترول، ومقاومة الأنسولين، والهرمونات الجنسية، وغيرها الكثير.