معلومات عن مرض السكري

بواسطة بلازما

جمعنا في هذا المقال أهم معلومات عن مرض السكري لنرسم في مخيلتك صورة شاملة عن هذه الحالة الطبية التي تعد من أمراض العصر الشائعة، لذا تابع القراءة.

معلومات عن مرض السكري

إذا كنت تبحث عن معلومات عن مرض السكري، إليك كل ما تحتاج لمعرفته: 

  • تعريف بمرض السكري

مرض السكري هي حالة طبية مزمنة تحدث عندما لا ينتج الجسم كمية كافية من الأنسولين أو عندما لا تستطيع خلايا الجسم استخدام الأنسولين بشكل فعال. والأنسولين هو هرمون ينتجه البنكرياس ووظيفته الأساسية تنظيم نسبة الجلوكوز في الدم.

يمكن أن يؤثر مرض السكري على الناس من جميع الأعمار، وقد تسبب مستويات السكر غير المنضبطة أضرار جسيمة للعديد من أجهزة الجسم وخاصة الأعصاب والأوعية الدموية، ولكن يمكن التحكم بجميع أشكاله بإجراء تغييرات على نمط الحياة والأدوية.

  • أنواع مرض السكري

يوجد عدة أنواع لمرض السكري، ولكن تشمل الأنواع الأكثر شيوعًا:

  1. مرض السكري من النوع الأول: هذا النوع هو أحد أمراض المناعة الذاتية، حيث يهاجم الجهاز المناعي الخلايا المنتجة للأنسولين في البنكرياس ويدمرها لأسباب غير معروفة. عادةً ما يتم تشخيصه عند الأطفال والشباب ولكنه قد يظهر في أي عمر.
  2. مرض السكري من النوع الثاني: هذا النوع هو الأكثر شيوعًا، ويؤثر بشكل أساسي على البالغين، ولكن يمكن أن يصاب به الأطفال أيضًا. حيث لا يستطيع الجسم أن ينتج ما يكفي من الأنسولين (أي ينتجه بكميات ضئيلة) أو لا تستجيب خلايا الجسم للأنسولين بشكل طبيعي.
  3. سكري الحمل: يظهر هذا النوع خلال فترة الحمل ويختفي بعد الولادة، ولكنه يزيد من خطر الإصابة بالسكري من النوع الثاني في المستقبل.
  4. مقدمات السكري: هي المرحلة التي تسبق السكري من النوع الثاني، وتكون خلالها مستويات السكر مرتفعة عن الطبيعي ولكنها ليست مرتفعة بما يكفي لتشخيص الإصابة بالسكري من النوع الثاني.
  • أسباب الإصابة بالسكري

يتم التحكم بكمية الجلوكوز في الدم عن طريق هرمون الأنسولين الذي ينتجه البنكرياس، فعندما يتم هضم الطعام ويدخل مجرى الدم يقوم الأنسولين بنقل الجلوكوز من الدم للخلايا المختلفة ليتم تفكيكه وإنتاج الطاقة.

ولكن عند الإصابة بالسكري لن يتمكن الجسم من تحليل الجلوكوز إلى طاقة وذلك بسبب عدم وجود كمية كافية من الأنسولين أو لأن الأنسولين لا يعمل بشكل صحيح.

وفي الحقيقة إن الأسباب الدقيقة وراء معظم أنواع السكري غير معروفة، ولكن قد تساهم بعض العوامل البيئية أو الوراثية في ذلك. كما تزيد بعض العوامل من خطر الإصابة ومنها:

  1. السمنة وزيادة الوزن.
  2. العرق، فالأشخاص اللاتينيين، والهنود الأمريكيين، والأمريكيين الآسيويين معرضون لخطر أكبر.
  3. عدم اتباع نظام غذائي صحي.
  4. وجود تاريخ عائلي للإصابة بالسكري.
  5. تناول بعض الأدوية مثل الستيرويدات لفترة طويلة.
  6. الإصابة بسكري الحمل من قبل.
  7. ارتفاع ضغط الدم.
  • أعراض مرض السكري

تعتمد الأعراض على مدى ارتفاع نسبة السكر في الدم، كما تميل الأعراض للظهور بسرعة وتكون أكثر حدة في مرض السكري من النوع الأول، بينما قد لا تظهر الأعراض لفترة طويلة على مرضى النوع الثاني أو سكري الحمل. وفيما يأتي أبرز الأعراض:

  1. التبول المتكرر.
  2. الشعور بالعطش أكثر من المعتاد.
  3. فقدان الوزن دون محاولة لذلك.
  4. التعب والشعور بالضعف العام.
  5. تغيرات مزاجية.
  6. رؤية ضبابية.
  7. الإصابة بالالتهابات بشكل متكرر مثل التهابات اللثة والجلد والمهبل.
  8. بطء شفاء القروح والجروح.
  • طرق تشخيص مرض السكري

عادةً ما يتم تشخيص الإصابة بالسكري عن طريق قياس مستويات الجلوكوز في الدم، فهناك عدة اختبارات أساسية قد يطلب الطبيب القيام بها:

  1. قياس نسبة الجلوكوز في الدم أثناء الصيام، إذ يُطلب الامتناع عن الطعام والشراب مدة 8 ساعات على الأقل قبل سحب عينة دم لقياس مستوى الجلوكوز.
  2. تحليل الجلوكوز العشوائي، وهذا الاختبار يمكن القيام به في أي وقت لقياس نسبة السكر في الدم.
  3. تحليل السكر التراكمي (HbA1C)، إذ يوفر هذا الاختبار مستوى الجلوكوز في الدم خلال الثلاثة أشهر الماضية.
  4. تحليل تحمل الجلوكوز عن طريق الفم، ويستخدم لفحص وتشخيص سكري الحمل.

توفر بلازما كافة التحاليل التي قد يطلبها الطبيب لتشخيص الإصابة بالسكري ومتابعة مستويات السكر في الدم، ومنها سكر الصائم، والسكر العشوائي، والسكر التراكمي، وباقة متابعة السكر.

  • طرق علاج مرض السكري 

ينطوي علاج مرض السكري على عدة استراتيجيات لأن هذه الحالة معقدة قليلًا، كما تختلف الخطة العلاجية من شخص لآخر لأن مرض السكري يؤثر بشكل مختلف على الأفراد. ولكن وبشكل عام تشمل الجوانب الأساسية للعلاج:

  1. مراقبة نسبة السكر في الدم بشكل دوري.
  2. الحصول على أدوية السكري التي تؤخذ عن طريق الفم لمن يعاني من السكري ولكن جسمه ينتج الأنسولين (أي من يعاني من السكري من النوع الثاني أو مقدمات السكري أو سكري الحمل).
  3. العلاج بحقن الأنسولين وخاصة لمن يعاني من السكري من النوع الأول وبعض المصابين بالنوع الثاني.
  4. تعديل النظام الغذائي وحساب كمية الكربوهيدرات التي يتم الحصول عليها.
  5. ممارسة الرياضة، فالنشاط البدني يزيد من حساسية الأنسولين ويساعد على تقليل مقاومة الأنسولين.

ومن الضروري أيضًا على الحفاظ على وزن صحي ومراقبة مستويات الضغط باستمرار ومستوى الكوليسترول.

حقائق عن مرض السكري

لأننا قررنا أن نوضح أهم المعلومات عن مرض السكري في هذا المقال، لا بد أن نخبرك بالمعلومات الآتية:

  • مدى شيوع مرض السكري

يعد مرض السكري شائع جدًا، حيث يعاني 537 مليون شخص بالغ حول العالم منه، ويتوقع الخبراء ارتفاع العدد إلى 643 مليون بحلول عام 2030، و783 مليون شخص بحلول عام 2045. ويعد السكري من النوع الثاني هو الأكثر شيوعًا، إذ يمثل 90 - 95% من جميع الحالات.

  • أنواع أخرى لمرض السكري

هناك أنواع أقل شيوعًا من مرض السكري، ومنها:

  1. مرض السكري أحادي المنشأ والذي ينتج عن طفرة جينية.
  2. السكري عند الأطفال حديثي الولادة.
  3. السكري من النوع 3C، والذي يحدث عندما يتعرض البنكرياس للتلف بمرض لا يتعلق بالمناعة الذاتية أو بسبب إزالة البنكرياس.
  • مشاكل صحية ترافق مرض السكري

مع مرور الوقت، يمكن أن يؤدي ارتفاع نسبة الجلوكوز في الدم إلى تلف القلب والعينين والكلى والقدمين. ولكن بالحفاظ على استقرار مستويات السكر في الدم والالتزام بالعلاج يمكن الوقاية من حدوثها.

ومن الأمثلة على مضاعفات السكري على المدى البعيد الإصابة بالنوبة القلبية والسكتة الدماغية وتصلب الشرايين ومرض القلب التاجي، والاعتلال العصبي، واعتلال الكلية، واعتلال الشبكية الذي يمكن أن يؤدي إلى العمى، والتهابات الجلد، والعجز الجنسي، وفقدان السمع، ومشاكل الفم والقدم وغيرها.

وفي الختام، نأمل أن تكون هذه المعلومات عن مرض السكري قدمت لك صورة شاملة عن المرض.

هل لديك أسئلة؟

تعرف على خدماتنا أو أحصل على إجابات لأية أسئلة هنا ، فورا