أعراض القولون العصبي

القولون العصبي هي حالة شائعة جدًا، تصيب الجهاز الهضمي وغالبًا ما تكون مزمنة أي تستمر مدى الحياة، ويمكن أن تؤثر على الحياة اليومية للمريض. وفي المقال الآتي سوف نوضح أعراض القولون العصبي بالتفصيل بالإضافة لطرق تشخيص الإصابة.

أعراض القولون العصبي

تختلف أعراض القولون العصبي من شخص لآخر، إذ يعاني البعض من أعراض أكثر شدة وخطورة من غيرهم، كما يعاني البعض من ظهور الأعراض بشكل متكرر ومستمر، بينما يعاني آخرون من ظهور الأعراض على شكل نوبات، فتظهر في أوقات وتختفي في أوقات أخرى. وفيما يأتي توضيح مفصل حول الأعراض الشائعة والأقل شيوعًا:

• الأعراض الشائعة

تشمل أكثر الأعراض شيوعًا لنوبات القولون العصبي:

1. آلام وتشنجات مستمرة في البطن، عادةً ما تكون مرتبطة بالرغبة في التبرز.
2. تراكم الغازات في البطن والشعور بالانتفاخ.
3. الإسهال أو الإمساك أو التناوب بينهما.
4. الشعور بالرغبة المستمرة في التبرز، وعدم إفراغ الأمعاء بشكل كامل بعد التبرز.
5. ظهور مخاط في البراز ، قد يبدو أبيض اللون.
6. تغيرات في مظهر البراز وعدد مرات التبرز.

• الأعراض الأقل شيوعًا

بالإضافة للأعراض السابقة، قد يعاني البعض من:

1. الخمول ونقص الطاقة والشعور المستمر بالمرض والتعب.
2. حرقة في المعدة.
3. الصداع النصفي.
4. اضطرابات النوم.
5. آلام الحوض المزمنة.
6. الألم العضلي الليفي.
7. الشعور بالغثيان.
8. آلام الظهر.
9. مشاكل في التبول مثل الحاجة للتبول بشكل متكرر أو الرغبة المفاجئة في التبول أو عدم القدرة على إفراغ المثانة بشكل كامل.

• الأعراض النفسية

بالرغم من أن الكثير من المصابين بالقولون العصبي يمكنهم تحمل الأعراض بشكل جيد وممارسة روتين الحياة المعتاد لهم، إلا أن البعض الآخر لا يمكنهم تحمل أعراض القولون العصبي على الإطلاق، ويمكن أن تؤثر عليهم بشكل كبير وقد تمنعهم من التمتع بنوعية حياة كاملة وجيدة بما في ذلك الذهاب للعمل أو حتى القيام بأنشطة مهمة أخرى، وتلك الفئة معرضة للإصابة بأعراض القولون العصبي النفسية والتي تشمل:

1. انخفاض في الحالة المزاجية.
2. التوتر المستمر.
3. القلق والاكتئاب.

• الأعراض التي تستدعي زيارة الطبيب

ظهور الأعراض الآتية يستدعي زيارة الطبيب على الفور، فقد تكون هذه العلامات دلالة على الإصابة بحالة أكثر خطورة:

1. فقدان الوزن دون سبب واضح.
2. نزيف من المؤخرة أو إسهال دموي.
3. ظهور كتلة صلبة أو تورم في البطن.
4. ضيق التنفس.
5. شحوب الجلد.
6. خفقان القلب.
7. التغير في عادات الأمعاء لمدة أطول من 6 أسابيع عند الأشخاص الأكبر من 50 عامًا.

محفزات القولون العصبي

يلاحظ المصابين بالقولون العصبي أن هناك بعض الأمور التي تحفز ظهور الأعراض وتفاقمها أو تجعلها أسوأ، وفيما يأتي أبرزها:

• الدورة الشهرية: عادةً ما تلاحظ النساء والفتيات المصابات بالقولون العصبي أن أعراض القولون تتفاقم قبل أو خلال الدورة الشهرية.
• تناول بعض الأطعمة: تختلف الأطعمة المحفزة للقولون العصبي من شخص لآخر، ولكن تشمل الأطعمة الشائعة منتجات الألبان والأطعمة التي تحتوي على الغلوتين مثل القمح والأطعمة والمشروبات المعروفة بأنها تسبب الغازات. 
• التوتر والإجهاد: غالبًا ما تصبح الأعراض أسوأ في أوقات التوتر، لهذا السبب يطلق على القولون العصبي أحيانًا اسم المعدة العصبية أو المعدة القلقة.

طرق تشخيص القولون العصبي

يقوم الطبيب بتشخيص الإصابة بالقولون العصبي بإجراء فحص بدني شامل للبحث عن أعراض معينة، وبعد ذلك يسأل عن التاريخ الطبي للمريض بشكل تفصيلي، بما في ذلك متى بدأت الأعراض في الظهور، وعدد مرات ظهورها، وفيما إن ظهر تغيير في شكل البراز أم لا، والأدوية المتناولة وغيرها من الأسئلة. 

ومن ثم سوف يتحقق من عدم وجود أعراض تشير لاضطرابات أخرى، إذ سوف يقوم بالبحث عن العلامات الحمراء التي يشير وجودها للحاجة للبحث عن تشخيص مختلف، ومنها فقدان الوزن غير المبرر، وفقر الدم، والألم الشديد الذي يسبب الاستيقاظ من النوم وغيرها من الأعراض التي ذكرناها سابقًا في فقرة الأعراض التي تتطلب مراجعة الطبيب.

ومن ثم سوف يطلب إجراء مجموعة من التحاليل والاختبارات والصور، فلا يوجد اختبار أو تحليل واحد مخصص لتشخيص القولون العصبي، وفيما يأتي أهمها:

• التحاليل المخبرية

تساعد هذه التحاليل في استبعاد الحالات الأخرى التي يمكن أن تسبب الأعراض مثل عدم تحمل الطعام أو التهاب الأمعاء، ومنها:

1. اختبار التنفس بالهيدروجين والذي يكشف عن الإصابة بعدم تحمل الطعام أو فرط نمو البكتيريا في الأمعاء.
2. تحليل البراز للتحقق من وجود عدوى أو التهاب في الأمعاء والجهاز الهضمي.
3. فحوصات الدم للتأكد من أو استبعاد بعض الحالات المرضية في الجهاز الهضمي ومنها تحليل عدم تحمل اللاكتوز.

توفر بلازما معظم التحاليل التي قد يطلبها الطبيب، بما في ذلك تحليل البراز، وتحليل الدم الخفي في البراز، وتحليل حساسية الطعام وغيرها الكثير من التحاليل.

• الصور الإشعاعية

قد يطلب الطبيب بعض الصور الإشعاعية لاستبعاد الحالات التي تسبب نمو غير طبيعي في الجهاز الهضمي، ومنها تنظير القولون الذي يساعد في الكشف عن الأورام الحميدة والسرطانية وغيرها، أو التنظير العلوي الذي يساعد في تشخيص الاضطرابات الهضمية.