أسباب الصداع أثناء النوم

هل تستيقظ بشكل مفاجئ أثناء نومك بسبب الصداع والألم الشديد؟ تابع قراءة المقال التالي لتتعرف على أسباب الصداع أثناء النوم بالتفصيل.

أسباب الصداع أثناء النوم

السبب الأساسي للإصابة بالصداع أثناء النوم حالة تعرف بالصداع النومي (Hypnic headaches)، وهو نوع نادر من الصداع، يحدث أثناء النوم ويوقظ الشخص من نومه في نفس الوقت (عادةً بين الساعة 1 - 3 صباحًا) عدة ليال من الأسبوع، لذا يعرف أيضًا بالصداع المنبه.

عادةً ما يسبب ألم يتراوح من خفيف إلى شديد قد يوقظ الشخص من نومه ويُبقيه مستيقظًا لمدة 15 دقيقة على الأقل أو لفترة أطول قد تصل إلى 4 ساعات. وفيما يأتي أسباب حدوثه والعوامل التي تزيد من خطر الإصابة به:

• عوامل تزيد خطر الإصابة بالصداع النومي

يمكن أن يؤثر الصداع النومي على جميع الأشخاص بمختلف الأعمار بما في ذلك الأطفال، ولكن تزيد نسبة إصابة الفئات الآتية:

1. كبار السن، حيث تبين أن أكثر من 90% من الأشخاص يعانون من الصداع النومي لأول مرة بعد سن الخمسين، بمتوسط بداية عمر 62 عامًا. 
2. النساء أكثر عرضة للإصابة بنسبة 1.5 إلى مرتين أكثر من الرجال.

• أسباب الصداع النومي

بالعودة للحديث عن أسباب الصداع أثناء النوم، ففي الحقيقة يعتبر هذا النوع من الصداع صداعًا أوليًا، أي لا ينتج عن حالة كامنة معروفة، وحتى الآن لم يستطع العلماء تحديد السبب الكامن وراء حدوثه. ولكن فيما يأتي بعض النظريات التي حاولت تفسير سبب حدوثه:

1. مراحل النوم

يعتقد بعض العلماء أن منطقة ما تحت المهاد قد تكون السبب في حدوث هذا النوع من الصداع، فهذه المنطقة مسؤولة عن مجموعة واسعة من وظائف الجسم بما في ذلك دورات النوم. 

فغالبًا ما يحدث الصداع النومي خلال مرحلة حركة العين السريعة (REM)، وهذا يعني من الممكن أن تتنشط منطقة الدماغ المسؤولة عن معالجة الألم بالخطأ خلال هذه المرحلة وتسبب الصداع النومي.

2. مستويات الميلاتونين

الميلاتونين هو سبب آخر يعتقد أنه من أسباب الصداع أثناء النوم، وهو الهرمون المسؤول عن الشعور بالنعاس واليقظة، حيث ترتفع مستوياته وتنخفض على مدار اليوم بما يتماشى مع دورة النوم والاستيقاظ. 

فنظرًا لأن الصداع النومي يحدث في نفس الوقت كل ليلة، يعتقد العلماء حدوث اضطراب في إيقاعات الساعة البيولوجية التي تنظم إنتاجه يسبب انخفاض مستوياته وبالتالي الصداع النومي. 

وتم استنتاج ذلك من فعالية الليثيوم في علاج هذا النوع من الصداع، فقد تبين أن الليثيوم يساعد على رفع مستويات الميلاتونين في الجسم.

أسباب أخرى قد تسبب الصداع أثناء النوم

بالإضافة للصداع النومي، هناك حالات صحية أخرى وأنواع أخرى من الصداع قد تكون من أسباب الصداع أثناء النوم، وتشمل:

1. الصداع العنقودي 

هو أحد أكثر أنواع الصداع إيلامًا، يحدث على شكل نوبات تستمر كل نوبة ما بين 15 دقيقة إلى 3 ساعات، وتتكرر ما بين مرة إلى 8 مرات. عادةً ما يحدث هذا النوع من الصداع في الليل ويسبب استيقاظ الشخص بعد ساعة أو ساعتين من النوم.

لم يستطع العلماء تحديد السبب الدقيق وراء حدوث هذا النوع من الصداع، ولكنهم يعتقدون أن العوامل الآتية تلعب دورًا:

• الوراثة.
• التدخين.
• الروائح القوية مثل الطلاء.
• ارتفاع درجة الحرارة.
• التمارين الشديدة.

2. الصداع النصفي

قد يسبب الصداع النصفي ألم شديد أثناء النوم قد يوقظ المصاب من نومه، فقد بينت مؤسسة النوم الوطنية أن 50% من نوبات الصداع النصفي تحدث بين الساعة 4 - 9 صباحًا.

وبالرغم من حدوث الصداع النصفي والعنقودي خلال النوم وإيقاظ المصاب، إلا أن العلماء لا يعتبرونها صداعًا نوميًا، لأنها يمكن أن تحدث أثناء الاستيقاظ أيضًا.

3. أسباب أخرى

قد تسبب الحالات الآتية صداع أثناء النوم أيضًا، مثل:

• ارتفاع ضغط الدم.
• الاكتئاب.
• أورام المخ.
• انقطاع التنفس أثناء النوم أو اضطرابات النوم الأخرى.
• تناول أدوية معينة أو التوقف عن تناولها.

كيف يتم تحديد سبب الصداع أثناء النوم؟

إن كنت تعاني من الصداع أثناء النوم لابد من زيارة الطبيب للحصول على التشخيص الدقيق، فالعلاج يعتمد على نوع الصداع والأسباب الكامنة وراءه .عادةً ما يطلب الطبيب إجراء مجموعة من الاختبارات لتحديد السبب، ومنها:

1. تصوير الدماغ بالرنين المغناطيسي.
2. التصوير المقطعي المحوسب.
3. مخطط النوم.
4. بعض تحاليل الدم.

توفر بلازما كافة التحاليل التي قد يطلبها الطبيب لتحديد سبب الصداع أثناء النوم، ومنها: تحليل تعداد الدم الكامل.