الإجهاض في الشهر الأول

بواسطة بلازما

الإجهاض من أصعب التجارب التي تمر بها المرأة، وفي المقال الآتي سوف نسلط الضوء على كل ما يتعلق بالإجهاض في الشهر الأول، لذا تابع القراءة.

هل يمكن أن يحدث الإجهاض في الشهر الأول؟

الإجهاض هو الفقدان المفاجئ للحمل قبل الأسبوع الـ 24، وهي حالة شائعة جدًا فحوالي 10 - 20% من النساء الحوامل يتعرضنَ للإجهاض، ولكن قد يكون العدد الفعلي أكثر من ذلك، لأن العديد من حالات الإجهاض تحدث قبل أن تدرك المرأة أنها حامل من الأساس، أي في الشهر الأول من الحمل.

فمن الممكن أن يحدث في أي وقت بعد تخصيب البويضة، ولكن إن حدث الإجهاض في الشهر الأول وقبل أن تعلم المرأة أنها حامل قد تخلط بينه وبين فترة الحيض لأنهما يسببان نفس الأعراض تقريبًا.

ويجدر التنويه أن الإجهاض الذي يحدث في الأسابيع الـ 12 الأولى من الحمل يعرف بالإجهاض المبكر، بينما يعرف الإجهاض الذي يحدث بين الأسبوع 12 - 24 بالإجهاض المتأخر.

ما هي الأسباب المحتملة للإجهاض المبكر؟

عادةً ما يطلق على الإجهاض الذي يحدث في الأسابيع الخمسة الأولى بعد التخصيب أي في الشهر الأول بالحمل الكيميائي، أي أن تشوهات الكروموسومات تمنع الجنين من التطور بشكل طبيعي، فيحدث الإجهاض وتخرج أنسجة المشيمة والجنين في ذات الوقت الذي تأتي فيه الدورة الشهرية. 

ولكن لا يقتصر الإجهاض في الشهر الأول على ما سبق، فعلى الرغم من أن 50% من حالات الإجهاض ترتبط بمشاكل الكروموسومات، إلا أن البويضة التالفة أي التي تنغرس في جدار الرحم ولكنها لا تتطور إلى جنين قد تكون سبب من أسباب الإجهاض المبكر أيضًا. وفيما يأتي الأسباب المحتملة الأخرى:

  • المشاكل المتعلقة بالرحم أو عنق الرحم، ففي بعض الأحيان يسبب حجم أو شكل رحم المرأة الإجهاض.
  • الإصابة بعدوى، فقد تسبب الحصبة الألمانية أو التسمم الغذائي أو بعض الأمراض المنقولة جنسيًا الإجهاض.
  • التعرض لإصابة خطيرة مثل حادث سيارة شديد.

هل هناك عوامل تزيد من خطر الإجهاض المبكر؟

وفقًا للأكاديمية الأمريكية لأطباء التوليد وأمراض النساء، يمكن أن تزيد الحالات الآتية من فرصة الإجهاض بشكل عام:

ومن الضروري التنويه بأن ممارسة العلاقة الحميمة أو التمارين الرياضية أو العمل أو الاستخدام السابق لوسائل منع الحمل الفموية وحتى الغثيان ليس لهم علاقة بالإجهاض.

ما هي أعراض وعلامات الإجهاض المبكر؟

تشبه علامات الاجهاض في الشهر الأول أعراض وعلامات الدورة الشهرية، والكثير من النساء لا يلاحظنّ أي علامات عدا عن غزارة الدورة الشهرية (ولكن كلما تقدمت فترة الحمل قلت احتمالية أن يشبه الإجهاض الدورة الشهرية المعتادة). 

وبشكل عام يعد التشنج والنزيف هي العلامات الأكثر شيوعًا للإجهاض المبكر، ولكنها لا تعني بالضرورة حدوثه، فثلث الحوامل يعانين من تشنجات خفيف ونزيف في وقت مبكر من الحمل، ونصف هذه الحالات يستمر فيها الحمل بشكل طبيعي. 

وفيما توضيح أكثر حول أعراض وعلامات الإجهاض المبكر:

  • نزيف مهبلي: عادةً ما يكون غزير ويستمر لفترة أطول من الدورة الشهرية، وقد يظهر باللون البني أو بلون يشبه القهوة المطحونة أو قد يتراوح من اللون الوردي إلى الأحمر الفاتح، وقد يتوقف النزيف مؤقتًا قبل أن يبدأ مرة أخرى.
  • خروج أنسجة من المهبل: يسبب الإجهاض خروج جلطات دموية أكبر من المعتادة في الدورة الشهرية، أو قد تلاحظ المرأة لاحقًا خروج أنسجة من المهبل (أنسجة المشيمة والجنين).
  • ألم وتقلصات وتشنجات في البطن أو أسفل الظهر: تشبه تقلصات الدورة الشهرية، ولكنها تتفاقم بمرور الوقت وتصبح أقوى نتيجة اتساع عنق الرحم.
  • أعراض أخرى: مثل الدوخة والدوار والشعور بالإغماء، والإصابة بالإسهال.

تشخيص وعلاج الإجهاض

بالرغم من أن الكثير من النساء قد لا يدركنّ حدوث الإجهاض في الشهر الأول، ويعتقدنّ أنه دورة شهرية، إلا ان ظهور الأعراض السابقة يتطلب زيارة الطبيب.

وعادةً ما يبدأ الطبيب بطرح مجموعة من الأسئلة حول الأعراض ومتى بدأت، وبعد ذلك يقوم بإجراء فحص بدني وفحص بالموجات فوق الصوتية للتأكد من الإجهاض ويطلب تحليل دم لقياس مستوى هرمون الحمل.

وفي حال كان الإجهاض مكتمل وقام الرحم بطرد جميع أنسجة الجنين فلن يقوم الطبيب بأي إجراء، ولكن قد يطلب إجراءات معينة لإخراج الجنين من الرحم إن كان هناك أي أجزاء داخل الجسم.

توفر بلازما جميع التحاليل التي قد يطلبها الطبيب، ومنها تحليل هرمون الحمل الذي لا يتطلب أي تحضيرات مسبقة.

هل يمكن الحمل مرة أخرى بعد الإجهاض؟

نعم، لن يؤثر الإجهاض على الخصوبة أو القدرة على الحمل مرة أخرى، ومعظم النساء يستطعن الحصول على حمل ناجح بعد التعرض للإجهاض.

فمن الممكن حدوث الإباضة والحمل في غضون أسبوعين من الإجهاض المبكر، ولكن إن كانت المرأة لا ترغب بالحمل فمن الضروري أن تستخدم وسائل منع الحمل.

هل لديك أسئلة؟

تعرف على خدماتنا أو أحصل على إجابات لأية أسئلة هنا ، فورا