ما الفرق بين قصور وفرط الغدة الدرقية؟

الغدة الدرقية هي غدة صغيرة الحجم على شكل فراشة تقع في قاعدة الجزء الأمامي من الرقبة، ولها تأثير هائل على الصحة العامة. يمكن أن تصاب الغدة الدرقية باضطرابات ومشاكل تسبب عدم إنتاج الغدة الدرقية لهرموناتها كما ينبغي، فما الفرق بين قصور وفرط الغدة الدرقية؟ 

ما الفرق بين قصور وفرط الغدة الدرقية؟

قصور وفرط الغدة الدرقية هما حالتين منفصلتين، ففي فرط نشاط الغدة الدرقية ينتج الجسم الكثير من الهرمونات، بينما يحدث العكس في حالة قصور الغدة، بحيث تكون الغدة الدرقية غير نشيطة وتنتج القليل من الهرمونات.

تعد حالة قصور الغدة الدرقية أكثر شيوعًا من فرط نشاطها، أما فيما يتعلق بالأسباب فيمكن أن يكون سبب حدوث كل من الحالتين أحد أمراض المناعة الذاتية على الرغم من وجود أسباب محتملة أخرى لكل منهما.

والفرق الأكبر والأكثر وضوحًا بين قصور وفرط الغدة الدرقية يكمن في الأعراض، حيث يسبب قصور الغدة زيادة الوزن والتعب وجفاف الجلد والحساسية للبرد، بينما يسبب فرط نشاط الغدة فقدان الوزن، والقلق والتهيج والعصبية، وزيادة ضربات القلب.

وفي الحقيقة، تتشابه طريقة تشخيص كل من الحالتين، إلا أن طريقة العلاج تختلف تمامًا، وفي الفقرات الآتية سوف نتطرق لتفاصيل أكثر حول الفرق بين قصور وفرط الغدة الدرقية. 

كيف تختلف الحالتين عن بعضهما؟ 

قصور أو خمول الغدة الدرقية (Hypothyroidism) هي حالة تحدث عندما لا ينتج الجسم ما يكفي من هرمونات الغدة الدرقية، والتي تتحكم في الطرق التي يستخدم بها الجسم الطاقة وتؤثر على غالبية أعضاء الجسم، فبدون ما يكفي من هذه الهرمونات سوف تتباطأ العديد من وظائف الجسم، بينما في فرط الغدة الدرقية (Hyperthyroidism) تنتج الغدة الدرقية الكثير من الهرمونات وتسبب تسريع وظائف الجسم. وفيما يأتي توضيح الفرق بين قصور وفرط الغدة الدرقية:

• الفرق في الأعراض

فيما يأتي أبرز الفروقات بين أعراض فرط نشاط وقصور الغدة:

• الفرق في الأسباب

على الرغم من أن كلاهما قد يحدث نتيجة لأحد أمراض المناعة الذاتية، إلا أن الكثير من الحالات قد تكون السبب، وفيما يأتي التوضيح:

• الفرق في طرق التشخيص

في كلتا الحالتين سوف يقوم الطبيب بأخذ التاريخ الطبي وإجراء فحص بدني وطلب إجراء اختبار دم لقياس مستوى هرمونات الغدة الدرقية في الدم والتحقق من وظيفتها.

حيث يكون مستوى الهرمون المحفز للغدة الدرقية (TSH) أكثر من 4.0 وحدة دولية/لتر، ومستوى هرمون الثيروكسين أقل من 5.0 وحدة دولية/ لتر في حالة قصور الغدة الدرقية.

بينما يكون مستوى الهرمون المحفز للغدة الدرقية (TSH) أقل من 4.0 وحدة دولية/لتر، ومستوى هرمون الثيروكسين أكثر من 11.0 وحدة دولية/ لتر في حالة فرط الغدة الدرقية، وقد يطلب الطبيب قياس مستوى هرمون ثلاثي يودوثيرونين لتأكيد التشخيص، حيث تبلغ مستوياته أكثر من 200 نانوغرام/ديسيلتر في هذه الحالة.

وقد تساعد اختبارات الأجسام المضادة للغدة الدرقية أيضًا في تشخيص اضطرابات الغدة التي تسبب قصور أو فرط الغدة.

قد تختلف النطاقات المرجعية بين المختبرات المختلفة قليلًا، ولكن ننصحك بإجراء كافة الاختبارات التي تقدمها بلازما فيما يتعلق بالغدة الدرقية، مثل: تحليل الثيروكسين الحر، أو الكلي، أو هرمون تحفيز الغدة الدرقية أو هرمون ثلاثي يرودوالثيرونين الحر، أو الكلي أو حتى باقة تحاليل الغدة الدرقية.  

• الفرق في العلاج

عادةً ما يستمر علاج قصور الغدة الدرقية مدى الحياة، ويتم عن طريق تناول الأدوية التي تحتوي على هرمون صناعي مماثل لهرمون الثيروكسين لتنظيم مستويات الغدة الدرقية.

بينما هناك عدة خيارات علاجية لفرط نشاط الغدة الدرقية، ومنها: الأدوية المضادة للغدة الدرقية والتي تبطئ إنتاج الهرمونات، والعلاج باليود المشع، والاستئصال الجراحي للغدة الدرقية، وأدوية حاصرات بيتا.