مدة مرض الجدري المائي عند الكبار

يعتقد المعظم أن جدري الماء يصيب الأطفال فقط، ولكن الحقيقة هي أن البالغين معرضين لخطر الإصابة به أيضًا، فما هي مدة مرض الجدري المائي عند الكبار؟ تابع المقال لتعرف الإجابة.

مدة مرض الجدري المائي عند الكبار

جدري الماء أو ما يعرف بالحماق هو مرض ناجم عن فيروس الحماق النطاقي (Varicella-zoster)، الذي يسبب ظهور بثور حمراء مثيرة للحكة على الوجه والرقبة والجسم والذراعين والساقين. وعلى الرغم من أنه مرض شائع بين الأطفال، إلا أنه من المحتمل أن يصاب البالغون به. 

وفي الحقيقة، لا تختلف أعراض ومدة مرض الجدري المائي عند الكبار عن ما يحصل عند الأطفال، إذ يظهر الطفح الجلدي الناجم عن جدري الماء بعد 10 - 21 يومًا من التعرض للفيروس، وغالبًا ما تتوقف البقع الجديدة عن الظهور عند البالغين بحلول اليوم السابع، وبعد مرور 10 - 14 يومًا تختفي البثور، وبمجرد اختفاء البثور لا يستمر الشخص بنقل العدوى للآخرين.

مراحل تطور مرض الجدري المائي عند الكبار

بعد التعرف على مدة مرض الجدري المائي عند الكبار، لا بد أن نوضح مراحل تطور المرض لديهم، فعادةً ما يظهر المرض على شكل مراحل، وفيما يأتي توضيح لها:

• المرحلة الأولى

خلال هذه المرحلة تظهر على المريض أعراض تشبه أعراض الإنفلونزا، مثل: الحمى والتعب وفقدان الشهية وآلام الجسم والصداع، وعادةً ما تظهر قبل 1 - 2 يوم من ظهور الطفح الجلدي.

• المرحلة الثانية 

خلال هذه المرحلة تظهر بقع حمراء على الوجه والصدر، وتنتشر على كامل الجسم بإجمالي 250 - 500 بقعة تظهر على الرقبة والذراعين والساقين والفم والجفون والمنطقة التناسلية وكامل الجسم، ثم تتطور هذه البقع لبثور مثيرة للحكة ومملوءة بالسوائل.

• المرحلة الثالثة

هنا تصبح البثور قشورًا ومن ثم تلتئم وتبدأ بالاختفاء، ولن يظهر المزيد من البقع الحمراء.

عوامل تزيد من خطر إصابة الأشخاص الكبار بالجدري المائي

يزداد خطر إصابة الكبار بالجدري المائي في حال لم يتعرضوا للإصابة به خلال الطفولة، أو في حال عدم حصولهم على اللقاح. وتزيد المواقف الآتية من خطر إصابتهم:

• العمل في مدرسة أو مكان لرعاية الأطفال.
• قضاء أكثر من 15 دقيقة في غرفة مع شخص مصاب.
• لمس الطفح الجلدي لشخص مصاب بالجدري أو أي شيء لمسه الشخص المصاب كالملابس.
• العيش مع أطفال غير مطعمين وتقل أعمارهم عن 12 عامًا.

مضاعفات جدري الماء عند الكبار

بالرغم من أن الجدري المائي عادةً ما يكون مرضًا خفيفًا، إلا أن العدوى قد تكون أكثر حدة عند الكبار وقد يعانون من مضاعفات خطيرة تطلب الدخول للمستشفى وتحديدًا الحوامل اللاتي لم يصبن بالجدري من قبل، أو من يعاني من ضعف في الجهاز المناعي بسبب مرض آخر أو نتيجة الخضوع لعملية زراعة أعضاء، أو من تلقى علاجًا يثبط الجهاز المناعي كالعلاج الكيميائي، أو من تناول الأدوية الستيرويدية. وفيما يأتي أبرز المضاعفات الناتجة عن الجدري المائي:

• التهاب الدماغ.
• الالتهاب الرئوي.
• الالتهابات البكتيرية في الجلد والعظام والأنسجة الرخوة.
• الالتهابات البكتيرية في مجرى الدم.
• مشاكل النزيف.
• الجفاف.
• متلازمة الصدمة السامة.

كما تزيد الإصابة بجدري الماء من خطر الإصابة بالحزام الناري، فبعد أن يدخل الفيروس للجسم يبقى خاملًا في الأعصاب، وقد يتنشط مجددًا بعد عدة سنوات ويسبب الإصابة بمرض الهربس النطاقي المعروف بالحزام الناري. أما الحامل المصابة بجدري الماء، فيزداد خطر إصابتها وجنينها بالالتهاب الرئوي، وانخفاض الوزن عند الولادة، والعيوب الخلقية عند الجنين مثل عدم اكتمال نمو الأطراف أو الدماغ والإصابة بعدوى تهدد الحياة.

توفر بلازما عدة تحاليل للتحقق ما إن كان الشخص مصابًا بعدوى نشطة بالجدري المائي أو إن كان محصنًا ضد المرض، ومنها الأجسام المضادة IgG لجدري الماء، والأجسام المضادة IgM لجدري الماء واللذان لا يتطلبان أي شروط مسبقة.