أسباب ألم خلف الرأس

بواسطة بلازما

قد يكون الألم في الجزء الخلفي من الرأس ناتجًا عن الإصابة بحالة طبية أو اتباع بعض أنماط الحياة. وفي المقال الآتي سوف نوضح أسباب ألم خلف الرأس بالتفصيل.  

أسباب ألم خلف الرأس

هناك أسباب عديدة وراء الإصابة بألم خلف الرأس، فقد يكون الصداع أولي، أي يحدث من تلقاء نفسه دون سبب أساسي، وقد يكون ثانوي أي مرتبط بحالة مرضية كامنة أو مشكلة في الأعصاب. وفيما يأتي توضيح لأبرز أسباب ألم خلف الرأس:

سحب العينة من المنزل، تقرير ذكي معرب، تفسير النتائج بلغة مبسطة والمزيد!

 

  • الصداع التوتري (Tension Headache)

يعد هذا النوع هو الأكثر شيوعًا من بين أنواع الصداع الأولي، حيث يمثل ما يقارب 90% من جميع أنواع الصداع، ويُعتقد أنه يرتبط بحدوث شد في عضلات الرقبة وفروة الرأس فجأة عند التعرض للتوتر أو الاكتئاب أو القلق أو إصابة في الرأس.

يسبب ألم خفيف إلى متوسط الشدة حول الجزء السفلي الخلفي من الرأس، ويمكن أن ينتشر الألم إلى الرقبة والعينين، كما يسبب أعراض أخرى، مثل: الحساسية للصوت، والحساسية للضوء، و صعوبة التركيز، وتصلب الكتف وأعلى الظهر، والشعور بالشد حول الرأس.

يمكن أن يستمر هذا النوع من الصداع لمدة تصل حتى 7 أيام، ولكنه قد يكون قصيرًا ويستمر لمدة 30 دقيقة فقط.

  • الصداع النصفي (Migraine)

هو نوع شائع من الصداع، يبدأ عادةً خلال مرحلة الطفولة وتزداد شدته وتكراره مع التقدم في العمر. يسبب هذا النوع نوبات ألم شديد الخفقان على جانب واحد من الرأس، والغثيان والقيء، واضطراب بصري، وزيادة الحساسية للضوء والضوضاء والروائح. وتستمر هذه النوبات من بضع ساعات لعدة أيام، وعادةً ما تزداد سوءًا عند القيام بالنشاط البدني.

عادةً ما يكون الصداع النصفي القذالي هو النوع الذي يسبب ألم خلف الرأس تحديدًا، وهذا النوع يحدث بسبب نشاط غير طبيعي في الدماغ، ولكن قد يحفز الإجهاد وشرب الكحول والكافيين والتدخين وتغيرات الطقس والروائح القوية وقلة النوم حدوثه.

  • الصداع العنقودي (Cluster Headache)

هو حدوث هجمات متكررة من الألم في الجزء الخلفي من الرأس أو على جانبي الرأس، تتفاقم عند الاستلقاء، وقد تستمر الهجمات لأسابيع أو أشهر ومن ثم تهدأ لفترة من الوقت.

يسبب هذا النوع من الصداع الأرق والغثيان والدموع وانسداد الأنف وتدلي الجفون والحساسية للضوء والصوت.

  • الوضعية السيئة (Poor Posture)

قد تسبب الوضعية السيئة وغير الملائمة عند الجلوس أو القيادة أو خلال ساعات العمل ألم خفيف ونابض في الجزء الخلفي من الرأس والرقبة. فبعض الوضعيات تضع ضغطًا على عضلات الظهر والكتفين والرقبة وتسبب تقلصها وشد العضلات في الجزء الخلفي من الرأس والإصابة بالصداع.

  • الصداع العصبي (Cervicogenic headache) 

يعد الصداع العصبي من أسباب ألم خلف الرأس الثانوية، وينتج بسبب حدوث مشكلة في أعصاب الرقبة، حيث يبدأ الألم في الرقبة ومن ثم ينتقل للرأس ويسبب ألم حول العينين ومشاكل في الرؤية، وألم في الرأس عند القيام بحركات معينة، وحساسية للضوء والضوضاء. عادةً ما يكون هذا النوع من الألم مزمن ويحدث لفترات متكررة، ولكنه نادر جدًا. 

  •  الألم العصبي الرقبي القذالي (Occipital neuralgi) 

ينتج هذا النوع من الألم عن تلف أو تهيج الأعصاب القذالية التي تمتد من الحبل الشوكي إلى قاعدة فروة الرأس.

حيث يسبب ألم شديد ومستمر يشبه اللسعات الكهربائية، يبدأ عند قاعدة الرأس في الرقبة ويتحرك نحو فروة الرأس، ويزداد هذا الألم سوءًا عند تحريك الرقبة أو عند الضغط على الجزء الخلفي من الرأس وفروة الرأس، كما يسبب ألم خلف العينين.

  • الصداع الناتج عن ممارسة الرياضة (Exercise-induced headaches)

أو صداع المجهود (Exertion Headache) هو أحد أسباب ألم خلف الرأس الأولية، وينتج عند ممارسة نشاط بدني شاق. فقد يبدأ الألم فجأة أثناء ممارسة النشاط البدني أو التمرين الرياضي أو بعده مباشرة وسرعان ما يصبح شديدًا بسبب توسع الأوعية الدموية بسرعة لتوصيل المزيد من الدم للرأس وهذا يزيد من الضغط في الجمجمة.

قد تسبب مجموعة واسعة من التمارين هذا النوع من الألم، ومنها: تمرين رفع الأثقال، والجري.

  • صداع الضغط المنخفض (Cluster Headache)

أو الصداع الموضعي هو أحد الأسباب الثانوية، وهو ألم يؤثر على الجزء الخلفي من الرأس، ولكنه قد يؤثر على المنطقة الأمامية وجانب واحد فقط منها. 

ينتج عن انخفاض ضغط الدم داخل الجمجمة (ينخفض ضغط السائل النخاعي في الدماغ إلى أقل من 60 ملم من الماء). لذلك يكون هذا النوع من الألم أسوء عند الجلوس أو الوقوف ويتحسن عند الاستلقاء.

هل يجب القلق بشأن ألم خلف الرأس؟

معظم أسباب ألم خلف الرأس هي حالات لا تتطلب عناية طبية، مثل: الصداع التوتري، والصداع النصفي، فهذه الحالات يمكن علاجها بالمنزل أو بالأدوية التي لا تحتاج وصفة طبية أو بإجراء تغييرات على نمط الحياة. 

ولكن يجب القلق إن كان الألم ناتجًا عن مشكلة أكثر خطورة ومتعلقة بالأعصاب. لذلك من الضروري استشارة الطبيب في حال ظهور الأعراض الآتية مع الشعور بألم في الجزء الخلفي من الرأس:

  • الغثيان والقيء.
  • الحمى.
  • الصداع يزداد سوءًا مع الأيام.
  • ضعف شديد في أي جزء من الجسم.
  • التشنجات.
  • ألم الصداع يليه الرؤية المزدوجة أو فقدان الوعي.
  • الصداع متكرر أو شديد أو يتعارض مع الأنشطة اليومية.

قد يطلب الطبيب عدة تحاليل لتشخيص سبب الإصابة بالصداع، فبالإضافة للصور الإشعاعية، قد يطلب تحليل تعداد الدم الكامل لتأكيد أو استبعاد وجود عدوى، وتحاليل الغدة الدرقية، وتحاليل البول، وغيرها، وجميع هذه التحاليل توفرها بلازما.

هل لديك أسئلة؟

تعرف على خدماتنا أو أحصل على إجابات لأية أسئلة هنا ، فورا