كدمات الزعل: كل ما يهمك عنها

بواسطة بلازما

من غير المألوف ظهور كدمات على بعض أجزاء الجسم بعد التعرض للحزن الشديد أو التوتر، ولكن هذه الحالة موجودة حقًا وترتبط بمتلازمة طبية نادرة الحدوث. تابع القراءة لتتعرف إلى كل ما يتعلق بكدمات الزعل في هذا المقال.

ما هي كدمات الزعل؟

كدمات الزعل هي كدمات جلدية يمكن أن تظهر على أي مكان في الجسم وتحديدًا على الذراعين والساقين والوجه بعد التعرض للحزن الشديد أو المفاجئ أو التوتر المستمر والإجهاد أو الخوف والقلق من شيء ما، ولهذا السبب تعرف بكدمات الحزن أو الزعل أو الكدمات العاطفية.

 

سحب العينة من المنزل، تقرير ذكي معرب، تفسير النتائج بلغة مبسطة والمزيد!

ما هي أسباب الإصابة بها؟

في الحقيقة، يعود سبب الإصابة بكدمات الزعل لمتلازمة نادر الحدوث تعرف بمتلازمة جاردنر دايموند (Gardner-Diamond Syndrome) أو متلازمة التحسس الذاتي لكريات الدم الحمراء.

وهي متلازمة نادرة الحدوث، يمكن أن تحدث عند أي شخص، ولكنها شائعة بين النساء الشابات وخاصة ذوات البشرة البيضاء بشكل أكبر مقارنة من الرجال والمراهقين. تسبب ظهور كدمات جلدية مؤلمة على أي مكان في الجسم وتحديدًا الأطراف و/أو الوجه بعد فترة من التعرض للتوتر أو لصدمة عاطفية أو إجهاد شديد.

حتى الآن لم يتم التوصل للسبب الدقيق وراء حدوث هذه المتلازمة عند البعض، إلا أن هناك العديد من التفسيرات المحتملة، وأبرزها أن التوتر والإجهاد العاطفي له تأثير مباشر على الجلد والأوعية الدموية الصغيرة والدورة الدموية أيضًا.

فقد تبين أن الأشخاص المصابون بهذه المتلازمة ترتفع لديهم مستويات الكاتيكولامينات والجلوكوكورتيكويد، وهذا يؤثر على بعض العمليات في الجسم ومنها عملية تحليل أو انحلال الفيبرين، وهي العملية التي تمنع تكون خثرات الدم أو الجلطات وتمنع النزيف. كما تبين أنها ترتبط بزيادة نشاط منشط مولد البلازمين النسيجي، ويرتبط زيادة نشاط هذا الإنزيم بفرط انحلال الفيبرين وبالتالي حدوث النزيف.

كيف يكون شكل هذه الكدمات؟

الآن يأتي السؤال "كيف يكون شكل كدمات الحزن؟" عادةً ما تظهر كدمات الزعل على عدة مراحل، تبدأ في البداية بشعور المصاب بألم ودفء وحكة وحرقان وإحساس بالوخز في المنطقة التي سوف تظهر فيها الكدمة، وبعد ذلك تظهر آفة جلدية متورمة على المنطقة، تتحول إلى كدمة جلدية وردية أو حمراء خلال 24 ساعة، وبعد فترة تصل إلى 48 ساعة قد تصبح مزرقة ذات لون مصفر وتصبح أقل إيلامًا، وعادةً ما تختفي خلال أسبوع حتى 10 أيام دون ترك تصبغات أو آثار مكانها.

ما هي الأعراض الأخرى التي ترافق الكدمات؟

إلى جانب الأعراض الجلدية، قد تسبب متلازمة جاردنر دايموند ظهور الأعراض الآتية أيضًا:

  1. أعراض في الجهاز الهضمي بما في ذلك الإسهال والغثيان والقيء وآلام البطن.
  2. اضطرابات في الدورة الشهرية، فقد تبين أن أكثر من 80% من النساء المصابات لديهنّ دورات شهرية غزيرة.
  3. النزيف في مناطق مختلفة من الجسم، بما في ذلك الرعاف من الأنف ونزيف الجهاز الهضمي.
  4. أعراض أخرى، ومنها: الألم العضلي، والصداع، وألم الصدر، وآلام المفاصل، والحمى.

كيف يتم تشخيص الإصابة بهذه المتلازمة؟

بعد أن يسأل الطبيب عن التاريخ الطبي بشكل مفصل بما في ذلك الأدوية التي يتناولها المريض وعن طبيعة الأعراض ووقت ظهورها والحالة النفسية وغيرها، يقوم بإجراء فحص بدني شامل ويطلب إجراء مجموعة من التحاليل لتحديد سبب ظهور الكدمات، واستبعاد الحالات المحتملة الأخرى للأعراض، مثل: التهاب الأوعية الدموية، وسيولة الدم، وداء فون ويلبراند، وفُرْفُرِيَّة قِلَّة الصُّفَيحات مجهولة السبب. ومن التحاليل التي قد يطلبها:

  1. تحليل تعداد الدم الكامل لتقييم جميع خلايا الدم.
  2. تحاليل دم لقياس نشاط عوامل تجلط الدم.

توفر بلازما معظم التحاليل التي قد يطلبها الطبيب لاستبعاد اضطرابات تخثر الدم الأخرى وتشخيص الإصابة بهذه المتلازمة، ومنها تحليل دي دايمر، وتحليل زمن البروثرومبين، وتحليل زمن الترمبوبلاستين الجزئي

ما هي طرق العلاج؟

في الحقيقة، لا يوجد علاج محدد لهذه المتلازمة، ولكن قد يصف الطبيب مضادات الاكتئاب للسيطرة على التوتر والحزن والتقلبات المزاجية المسؤولة عن ظهور الأعراض، كما قد يصف بعض الأدوية للسيطرة على الأعراض الشديدة المرافقة لكدمات الزعل والتخفيف منها، بما في ذلك:

  1. مضادات الهيستامين.
  2. الكورتيكوستيرويدات.
  3. الأدوية الهرمونية.
  4. بعض الفيتامينات ومنها فيتامين ك.

هل لديك أسئلة؟

تعرف على خدماتنا أو أحصل على إجابات لأية أسئلة هنا ، فورا