الحمل الثلث الثاني من الحمل فحوصات الحمل

تحاليل الحمل الدورية في الثلث الثاني من الحمل

بواسطة بلازما 2023-11-29

تقوم الأم في كل مرحلة عمرية من عمر الجنين بإجراء بعض الفحوصات المعملية المهمة التي يوصي بها الأطباء، وهي تُعرف باسم "تحاليل الحمل الدورية"، والتي تساعد على الاطمئنان على صحة الأم والجنين واكتشاف أي مشكلة في وقتٍ مبكر والتعامل معها، لذلك يجب على الأم معرفة تلك التحاليل المخبرية المهمة والمواعيد الخاصة لكل منها وأهميتها.

ما أهمية تحاليل الحمل الدورية؟

متابعة الحمل بشكل منتظم تمكن من التشخيص المبكر لمشاكل صحية من شأنها أن تنشأ خلال فترة الحمل وعلاجها، وبهذا تزيد من احتمال الحمل السليم وإنجاب مولود معافى.

المعلومات التالية تتطرق إلى الفحوصات المقترحة أثناء الحمل لنساء بدون عوامل خطورة. بموجب الحاجة يحتمل تغيير في إطار متابعة الحمل وبحجم الفحوصات التي ستنصحين بإجرائها. 

التحاليل الدورية في الثلث الثاني من الحمل

الثلث الثاني من الحمل هو المرحلة التي تمتد من الأسبوع 13 إلى الأسبوع 27 من عمر الجنين. في هذه المرحلة، يتطور الجنين بشكل كبير ويصبح أكثر نشاطًا وحيوية. ينتهي تكون جميع أعضاء الجنين وتبدأ عملية نموها وتكاملها. 

يبدأ الجنين في هذه المرحلة بالاستجابة للأصوات والضوء واللمس. يزداد حجم الرحم والبطن لاستيعاب الجنين المتنامي، وقد تشعر المرأة بحركات الجنين داخل بطنها. 

تخف حدة بعض الأعراض المزعجة مثل الغثيان والتعب، وتزداد رغبة المرأة في تناول الطعام في الثلث الثاني من الحمل. تحتاج المرأة إلى متابعة صحتها وصحة جنينها من خلال إجراء فحوصات دورية واتباع نظام غذائي متوازن وممارسة التمارين الخفيفة. 

في هذه المرحلة، تحدث تغيرات كبيرة في جسم الجنين وجسم الأم، وتزداد حاجة الحامل إلى إجراء بعض الفحوصات والتحاليل الطبية للتأكد من سلامة صحتها وصحة جنينها. من أهم هذه الفحوصات:

  1. فحص التصوير بالأمواج فوق الصوتية (Ultrasound imaging test / Sonograms):

 يستخدم لمتابعة نمو وتطور الجنين، وقياس حجمه وطوله ووزنه، وتحديد وضعيته داخل رحم الأم. كما يستخدم لفحص نبضات قلبه وحركاته. يُجرى هذا الفحص عادة في كل زيارة لطبيب النساء والولادة.

  1. فحص البول 

يوصى بالخضوع لفحص البول في الثلث الثاني من الحمل في بعض الحالات منها شكوى الأم من بعض الأعراض التي قد تدل على أن الأم عرضة للإصابة بتسمم الحمل مثل تورم القدمين والوجه واليدين أو ارتفاع في ضغط الدم. تشير المستويات العالية من البروتينات والأجسام الكيتونية بالتحليل إلى احتمالية حدوث تسمم الحمل.

  1. بزل السلى (Amniocentesis): 

هو عبارة عن سحب عينة من سائل يحيط بالجنين في كيسه السَّلَوِي، والذي يحتوي على خلايا جنينية. يُستخدم هذا الفحص لتشخيص أي مشكلات جينية مثل متلازمة داون أو بعض التشوهات في المخ أو العمود الفقري. يُجرى هذا الفحص عادة بين الأسبوع 16 والأسبوع 18 من عمر الحمل.

  1. اختبارات تحمل السكر (Oral glucose tolerance test, OGTT):

 يستخدم هذا الفحص للكشف عن سكر الحمل (Gestational diabetes)، وهو اضطراب في مستوى سكر الدم يظهر لأول مرة خلال فترة حمل. يُجرى اختبار تحديد مستوى السكر في الدم بعد صيام لمدة 8 ساعات على الأقل، ثم يُجرى اختبار تحديد مستوى السكر في الدم بعد تناول شراب يحتوي على كمية محددة من الجلوكوز. يُجرى هذا الاختبار عادة بين الأسبوع 24 والأسبوع 28 من عمر الحمل.

  1. العد الدموي (CBC): 

يستخدم لقياس عدد ونوع خلايا الدم، والتأكد من عدم إصابة الحامل من فقر الدم أو اضطرابات في تجلط الدم وأيضا يتم قياس سرعة الترسيب ESR للتأكد من عدم وجود التهابات لدي الأم. كما يستخدم لتحديد مجموعة دم الحامل وعامل Rh، والذي يشير إلى وجود أو عدم وجود بروتين معين على سطح خلايا الدم. إذا كان عامل Rh سالبًا للحامل وإيجابيًا للجنين، فقد تحدث ردة فعل مناعية تؤثر على صحة الجنين وقدرة الأم على الإنجاب مرة أخرى. يُجرى هذا الفحص عادة في بداية فترة الحمل، ثم يُكرر في الأسبوع 28 من عمر الحمل.

  1. تحليل الغدة الدرقية (T3, T4, and TSH): 

يستخدم لقياس مستوى هرمونات الغدة الدرقية في دم الحامل، والتأكد من خلوها من اضطرابات في عمل هذه الغدة، مثل قصورها أو فرط نشاطها. فالغدة الدرقية تؤثر على عديد من وظائف جسم الأم والجنين مثل التنفس والضغط والنبض والحرارة والطاقة. يُجرى هذا التحليل عادة في بداية فترة حمل، ثم يُكرر حسب حالة كل حامل.

  1. اختبار دم يقيس مستويات أربعة مواد كيميائية في دم الأم: AFP، hCG، Estriol وInhibin-A. 

هذه المواد ينتجها الجنين أو المشيمة وتدخل في مجرى دم الأم. هذا الفحص يساعد على تقدير خطر حدوث بعض العيوب الخلقية لدى الجنين، مثل متلازمة داون أو عيوب الأنبوب العصبي. هذا الفحص لا يؤكد وجود أي عيب خلقي، بل يشير إلى احتمالية حدوثه. إذا كانت نتائج الفحص غير طبيعية، فقد يحتاج الطبيب إلى إجراء فحوصات أخرى للتأكد من صحة الجنين. هذا الفحص يجرى عادة بين الأسبوع 15 والأسبوع 22 من الحمل.

  1. تحليل NIPT 

وهو تحليل دم يستخدم لفحص بعض الاضطرابات الوراثية في الجنين، مثل متلازمة داون ومتلازمة إدواردز ومتلازمة باتاو. يقوم هذا التحليل بقياس كمية الحمض النووي الجنيني الموجود في دم الأم، والذي ينتقل من المشيمة. يمكن إجراء هذا التحليل بعد 10 أسابيع من الحمل. لا يعتبر هذا التحليل اختبارًا تشخيصيًا، ولا يستطيع كشف جميع أنواع الاضطرابات الوراثية. 

في النهاية فإن الفحوصات وتحاليل الدورية التي تتم خلال فترة الحمل شديدة الأهمية ويجب على الأم الالتزام بها وعدم التكاسل عنها أو اهمالها للتأكد أن حالتها الصحية جيدة وأنه ليس هناك أي مشكلة قد تؤثر على صحتها وصحة جنينها. 

الحمل الثلث الثاني من الحمل فحوصات الحمل

هل لديك أسئلة؟

تعرف على خدماتنا أو أحصل على إجابات لأية أسئلة هنا ، فورا