تحليل الحمل بالدم: أبرز المعلومات

تكتشف معظم النساء أنهنّ حوامل عن طريق إجراء اختبار الحمل المنزلي المعتمد على البول، ولكن في بعض الأحيان قد يطلب الطبيب إجراء تحليل الحمل بالدم، فما هو هذا التحليل؟ وكيف يكتشف حدوث الحمل؟ وهل يختلف عن تحليل الحمل بالبول؟

ما هو تحليل الحمل بالدم؟

تحليل الحمل بالدم هو اختبار يتم إجراؤه لتحديد ما إن كانت المرأة حاملًا أم لا من خلال فحص عينة من دمها.

يعتمد هذا التحليل على اكتشاف وجود هرمون الحمل والمعروف بهرمون موجهة الغدد التناسلية المشيمائية البشرية (hCG) في الدم، إذ تعد المستويات العالية منه علامة على الحمل. 

فعادةً ما يزداد مستوى هذا الهرمون بشكل سريع في الأسابيع العشرة الأولى بعد التصاق البويضة المخصبة بالجدار الداخلي للرحم.

ما هي أنواع هذا التحليل؟

هناك نوعان أساسيان لتحليل الحمل بالدم، وهما:

• تحليل الدم الكمي (Quantitative blood test)

يقيس هذا التحليل الكمية الدقيقة لهرمون الحمل في الدم، ويمكن أن يعطي تقديرًا لمدى تقدم وتطور الحمل، لذلك يمكن أن يقيس العمر الدقيق للجنين، ويمكن أن يساعد في تشخيص حالات الحمل غير الطبيعية، مثل: الحمل خارج الرحم (Ectopic pregnancies)، والحمل العنقودي (Molar pregnancies)، وحالات الإجهاض المحتملة.

ويتم إجراء هذا الاختبار لتشخيص الحالات غير الطبيعية وغير المرتبطة بالحمل والتي تسبب ارتفاع مستوى هرمون الحمل.

• تحليل الدم النوعي (Qualitative blood test)

يتحقق هذا التحليل من وجود هرمون الحمل من عدمه فقط، ولا يمكنه تحديد المستوى الدقيق لهذا الهرمون في الدم، لذلك لا يمكنه تقدير تطور الحمل.

متى يكشف تحليل الدم حدوث الحمل؟

يستطيع تحليل الحمل بالدم اكتشاف الحمل بعد 6 - 8 أيام من تخصيب البويضة وحدوث الحمل، بينما يستطيع اختبار الحمل بالبول اكتشاف الحمل بعد 10 أيام من حدوثه.

هل تحليل الدم دقيق؟

نعم، تبلغ دقة تحليل الحمل بالدم حوالي 99%، وعلى الرغم من أن تحليل البول دقيق أيضًا إلا أن تحليل الدم أكثر حساسية منه، إذ يمكنه اكتشاف كميات أقل من هرمون الحمل في الدم مقارنة بتحليل البول.

متى يطلب الطبيب إجراء تحليل الدم؟

يعد اختبار البول الاختبار القياسي لمعظم حالات الحمل الروتينية، ولكن يتم اللجوء لتحليل الدم إن كانت هناك مشكلة متعلقة بالحمل، مثل:

• حالات الحمل الأكثر خطورة.
• أثناء اتباع علاجات الخصوبة عندما تكون نتائج اختبار البول سلبية ولكن لم تأتِ الدورة الشهرية.
• لتأكيد أو استبعاد احتمال الإجهاض.
• لتأكيد أو استبعاد الحمل بتوأم.
• لتشخيص الحمل خارج الرحم.

هل يتطلب تحليل الدم تحضيرات مسبقة؟

لا يحتاج إجراء تحليل الحمل بالدم لأي تحضيرات مسبقة ولا يتطلب الصيام.

كيف يتم إجراء التحليل؟

يقوم أخصائي الرعاية الطبية بإدخال إبرة صغيرة في الوريد لسحب كمية صغيرة من الدم وجمعها في أنبوب أو قارورة صغيرة ومن ثم تحليلها.

عادةً ما يستغرق الاختبار أقل من 5 دقائق، وتستغرق نتائج معظم اختبارات الحمل بالدم من عدة ساعات حتى عدة أيام حتى تظهر.

يكشف تحليل هرمون الحمل Beta-hCG الذي تقدمه بلازما عن وجود هرمون الحمل، كما يقيس الكمية الدقيقة منه في الدم. فكل ما عليكِ عزيزتي هو التواصل معنا لتحديد موعد لسحب العينة، وسوف يأتي أخصائي للعنوان والوقت المناسبين لكِ لسحب عينة دم وتحليلها وإرسال النتائج على شكل رسالة نصية.

كيف يتم تفسير النتائج؟

تكون نتيجة تحليل الدم النوعي إما إيجابية وتدل على حدوث الحمل، أو سلبية وتدل على عدم حدوث الحمل.

بينما تظهر نتيجة تحليل الدم الكمي بوحدة مل وحدة دولية لكل ملليلتر، إذ تكون النتيجة الطبيعية للنساء غير الحوامل أقل من 5، وترتفع هذه النسبة خلال الحمل اعتمادًا على عمر الحمل كالآتي:

• 3 أسابيع: 5 - 72.
• 4 أسابيع: 10 -708.
• 5 أسابيع: 217 - 8,245.
• 6 أسابيع: 152 - 32,177.
• 7 أسابيع: 4,059 - 153,767.
• 8 أسابيع: 31,366 - 149,094.
• 9 أسابيع: 59,109 - 135,901.
• 10 أسابيع: 44,186 - 170,409. 

وتشير النتائج غير الطبيعية من الهرمون إلى الآتي:

• أعلى من الطبيعي: الحمل بأكثر من جنين، أو الإصابة بسرطان المشيمة، أو سرطان المبيض، أو سرطان الخصية عند الرجال.
• أقل من الطبيعي خلال الحمل: موت الجنين، أو الإجهاض غير الكامل، أو الحمل خارج الرحم.

هل هناك مخاطر مرتبطة بتحليل الدم؟

لا يرتبط بهذا التحليل أي مخاطر تهدد الصحة، وتعد المخاطر محتملة الحدوث طفيفة جدًا، وتشمل:

1. الشعور بألم طفيف.
2. ظهور كدمات في المكان الذي تم خلاله إدخال الإبرة.

ولكن في حالات نادرة تعاني بعض النساء من نزيف مفرط، أو إغماء أو عدوى نتيجة سحب الدم.

ما هي أبرز الفروقات بين تحليل الدم وتحليل البول؟

إليك أبرز الفروقات بين تحليل الحمل بالدم وبالبول: