ارتفاع الكورتيزول في الجسم

بواسطة بلازما

الكورتيزول هو هرمون التوتر الرئيسي في الجسم، حيث يعمل مع أجزاء معينة من العقل للتحكم في استجابة الجسم للخوف والتوتر والتعرض للتهديد. ولكن هل ارتفاع الكورتيزول في الجسم أمر طبيعي؟ تابع المقال لتعرف الإجابة.

هل ارتفاع الكورتيزول في الجسم أمر طبيعي؟

الكورتيزول هو هرمون تفرزه الغدة الكظرية، ويلعب دورًا مهمًا في تنظيم الضغط، ومستوى السكر في الدم، وتقليل الالتهاب، وعملية التمثيل الغذائي، وتعزيز الطاقة للتعامل مع التوتر واستعادة الطاقة بعد ذلك، والتحكم في دورة النوم والاستيقاظ أيضًا.

وفي الحقيقة، تختلف المستويات الطبيعية من الكورتيزول في الجسم على مدار اليوم، ويمكن أن يعاني أي شخص من ارتفاع الكورتيزول في الجسم من وقت لآخر، فهذا الأمر جزء طبيعي من استجابة الجسم الطبيعية للتهديدات أو التعرض للأذى أو الخطر. 

ولكن إن استمر الجسم في إنتاج الكثير من هرمون الكورتيزول، فعادةً ما يشير هذا لوجود مشكلة صحية كامنة، تعرف بمتلازمة كوشينغ أو فرط الكورتيزول.

سحب العينة من المنزل، تقرير ذكي معرب، تفسير النتائج بلغة مبسطة والمزيد!

ما هو المستوى الطبيعي للكورتيزول في الجسم؟

يصل مستوى الكورتيزول في الدم والبول ذروته في الصباح الباكر، ثم يبدأ بالانخفاض على مدار اليوم ليصل أدنى مستوى له عند منتصف الليل تقريبًا. ولكن يمكن أن يتغير هذا النمط عند الأشخاص الذين يعملون في الليل، وينامون خلال النهار. ولكن وبشكل عام، تبلغ النطاقات الطبيعية لمستويات الكورتيزول في الدم:

  • من 6 - 8 صباحًا: من 10 - 20 ميكروغرام/ديسيلتر.
  • الساعة 4 مساءً: من 3 - 10 ميكروغرام/ديسيلتر.

وفيما يتعلق بالنطاق الطبيعي للكورتيزول في البول فيتراوح بين 10 - 55 ميكروغرام يوميًا للبالغين، وفي اللعاب، فيتراوح عند البالغين:

  • في الصباح: 10.2 - 27.3 نانوغرام/ملليلتر.
  • في المساء: 2.2 - 4.1 نانوغرام/ملليلتر.

ويجدر التنويه أن النطاقات الطبيعية قد تختلف من مختبر لآخر، ومن وقت لآخر، ومن شخص لآخر أيضًا.

ما هي أعراض ارتفاع الكورتيزول؟

يمكن أن يسبب ارتفاع الكورتيزول عدة أعراض في جميع أنحاء الجسم، وقد تختلف الأعراض اعتمادًا على مستويات الكورتيزول، ولكن وبشكل عام تشمل أعراض ارتفاع الكورتيزول في الجسم:

  • زيادة الوزن، وخاصة في منطقة الوسط وأعلى الظهر.
  • وجه مستدير.
  • ظهور حب الشباب.
  • ترقق الجلد.
  • سهولة الإصابة بكدمات.
  • احمرار الوجه.
  • ضعف العضلات والعظام.
  • التعب الشديد والتهيج.
  • صعوبة التركيز.
  • الصداع.
  • ارتفاع ضغط الدم.
  • ارتفاع نسبة السكر في الدم.
  • الشعور بالقلق والاكتئاب.
  • بطء شفاء الجروح.
  • عدم انتظام الدورة الشهرية عند النساء.

ما أسباب ارتفاع الكورتيزول؟

عادةً ما تتفاعل منطقة ما تحت المهاد في الدماغ مع الغدد المختلفة في الجسم لتنظيم مستويات الهرمونات. إذ تعمل مع الغدة الكظرية والنخامية لتنظيم مستويات الكورتيزول، فعندما يكون مستوى الكورتيزول منخفضًا تطلق منطقة ما تحت المهاد هرمون إطلاق الكورتيكوتروبين والذي يحفز الغدة النخامية الأمامية على إطلاق الهرمون الموجه لقشر الكظر لتحفيز الغدة الكظرية على إفراز الكورتيزول.

وفي الحقيقة، هناك عدة أسباب تحفز الغدة الكظرية على إفراز هرمون الكورتيزول، ومنها:

  • الأدوية: إن الحصول على جرعات عالية ولفترات طويلة من الأدوية الستيرويدية لعلاج الربو أو التهاب المفاصل أو الأمراض الأخرى، مثل: ديكساميثازون أو بريدنيزون يسبب ارتفاع مستوى الكورتيزول في الجسم. كما أشارت بعض الدراسات أن موانع الحمل الفموية قد ترفع مستويات الكورتيزول أيضًا.
  • التوتر: يسبب التوتر أو التعرض لموقف خطير أو الوقوع تحت التهديد إطلاق مجموعة من الإشارات داخل الجسم تحفز الغدة الكظرية لإفراز هرمون الكورتيزول والأدرينالين حتى يستعد الجسم للتعامل مع هذه المواقف. وبمجرد زوال مصدر التهديد تعود الهرمونات لمستوياتها، ولكن إن استمر التوتر والضغط والتهديد فإن هذه الإستجابة لن تتوقف، وسوف يبقى مستوى الكورتيزول مرتفعًا، وهذا قد يؤثر سلبًا على جميع عمليات الجسم.
  • أورام الغدة الكظرية: قد تكون أورام الغدة الكظرية حميدة أو خبيثة، وقد تتراوح الأورام في أحجامها. ولكن مهما كان نوعها قد تسبب إفراز كميات كبيرة من هرمون الكورتيزول. 
  • مشاكل الغدة النخامية: يمكن أن تؤدي مشاكل الغدة النخامية إلى زيادة أو نقصان إنتاج الهرمونات بما في ذلك الهرمون الموجه لقشر الكظر والذي يحفز الغدة الكظرية على إنتاج الكورتيزول. وتشمل مشاكل الغدة النخامية التي قد تسبب ارتفاع الكورتيزول في الجسم: فرط نشاط الغدة النخامية، وأورام الغدة النخامية الحميدة والخبيثة.

هل يجب زيارة الطبيب؟

نعم، يجب زيارة الطبيب في حال ظهور الأعراض السابقة، فالمستويات المرتفعة من الكورتيزول ترتبط بالعديد من المضاعفات، ومنها: أمراض القلب والأوعية الدموية، وهشاشة العظام، ومقاومة الأنسولين، والاضطرابات النفسية. 

ولأن أعراض ارتفاع الكورتيزول تشبه أعراض العديد من الحالات الصحية، قد يطلب الطبيب إجراء بعض الفحوصات لتشخيص سبب ظهور الأعراض، ومنها:

  1. قياس مستوى الكورتيزول في الدم أو البول أو اللعاب.
  2. اختبارات التصوير للغدة الكظرية أو النخامية للتحقق من وجود أورام أو تشوهات. 

توفر بلازما فحص الكورتيزول خلال الفترة الصباحية، والمسائية واللذين يتطلبان عدم تناول الطعام والشراب أو تنظيف الأسنان قبل الفحص.

هل لديك أسئلة؟

تعرف على خدماتنا أو أحصل على إجابات لأية أسئلة هنا ، فورا