ماهو مرض الكوليرا؟

ماهو مرض الكوليرا؟ ما هي أعراض الإصابة به؟ وكيف يمكن انتشاره؟ وهل يعد مرضًا خطيرًا؟ تابع القراءة لتتعرف إلى كل ما يهمك عن هذه العدوى.

ماهو مرض الكوليرا؟

الكوليرا هي عدوى بكتيرية تسبب إسهالًا مائيًا حادًا قد يؤدي للجفاف ومضاعفات خطيرة أخرى قد تسبب الموت في غضون عدة ساعات في حال لم يتم علاجها والتعامل معها بسرعة حتى عند الأشخاص الأصحاء الذين لم يعانوا من أمراض سابقًا. 

تعد الكوليرا حالة شائعة جدًا وتحديدًا في الأماكن التي لا يوجد فيها أنظمة حديثة للصرف الصحي والمياه النظيفة كالبلدان غير النامية ومخيمات اللاجئين بالإضافة لأجزاء من الشرق الأوسط وآسيا وإفريقيا وأمريكا الجنوبية، إذ يصاب 1.3 - 4 مليون شخص حول العالم بالكوليرا، ويموت ما يقارب 21000 - 143000 شخصًا منها.

ما هي أعراض الكوليرا؟

لا يعاني معظم الأشخاص من أي أعراض على الإطلاق، أو قد يعانون من أعراض خفيفة، وعادةً ما تختفي من تلقاء نفسها في غضون أيام قليلة، ولكن 1 من كل 10 أشخاص قد تظهر عليه أعراض حادة بعد 12 ساعة إلى 5 أيام من التعرض للبكتيريا، مثل:

• الإسهال الحاد (البراز المائي).
• العطش الشديد.
• تشنج العضلات.
• الأرق والتهيج.
• التقيؤ المستمر.
• التعب والضعف.
• كميات أقل من البول.

ويجدر التنويه أن البكتيريا تنتج سم في الأمعاء الدقيقة للشخص، يتسبب هذا السم في إفراز الجسم لكميات هائلة من الماء، وهذا ما يؤدي للإسهال والفقدان السريع للسوائل والأملاح (الكهارل).

كيف يمكن الإصابة بالكوليرا؟

يمكن الإصابة بمرض الكوليرا في حال تناول طعام أو شرب ماء ملوث ببكتيريا تعرف بضمة الكوليرا (Vibrio cholerae)، وفيما يأتي أبرز المصادر التي يمكن أن توجد فيها هذه البكتيريا:

1. استخدام مياه الآبار أو مياه الأنهار المالحة أو المياه الساحلية للغسيل أو الطهي أو الاستخدام، فقد تكون هذه المياه ملوثة ببكتيريا الكوليرا.
2. تناول بعض المأكولات البحرية، مثل الأسماك القشرية النيئة أو غير المطبوخة جيدًا ومن الأمثلة عليها المحار.
3. تناول الفواكه والخضراوات النيئة غير المقشرة في المناطق التي توجد بها الكوليرا.
4. تناول الحبوب الملوثة التي تحفظ في درجة حرارة الغرفة لعدة ساعات في المناطق التي تنتشر فيها الكوليرا.

ومن غير المرجح أن تنتشر الكوليرا من شخص مصاب لآخر من خلال الاتصال العرضي، ولكن يمكن حدوث ذلك في حال تناول طعام أو شرب مياه ملوثة ببراز شخص مصاب.

ما هي طرق تشخيص الكوليرا؟

الطريقة الوحيدة لتشخيص الإصابة بالكوليرا هي بإجراء فحص لعينة من البراز. 

يمكنك إجراء تحليل البراز الذي تقدمه بلازما للكشف عن الفيروسات أو البكتيريا، ولا يتطلب الصيام أو شروط أخرى.

كيف يتم علاج الكوليرا؟

الخطوة الأساسية في علاج مرض الكوليرا هي منع الإصابة بالجفاف أو محاولة السيطرة عليه، لذلك يبدأ الطبيب عادةً بتعويض السوائل والأملاح المفقودة عن طريق:

• وصف محاليل معالجة الجفاف عن طريق الفم.
• إعطاء السوائل الوريدية في حالات الجفاف الشديدة.

وقد يوصي الأطباء بالمضادات الحيوية للأشخاص الذين يعانون من أعراض شديدة أو للحوامل والأطفال، كما قد يوصون بالزنك للاطفال بعمر 3 - 14 عامًا، فقد ثبتت فعاليته في تحسين الأعراض وتقصير فترة الإسهال الحاد. وفي النهاية يجدر التنويه أن البكتيريا عادةً ما تختفي في غضون أسبوعين.

ما هي مضاعفات الكوليرا؟

قد يؤدي الإسهال والقيء الناتجان عن مرض الكوليرا إلى فقدان الجسم كميات كبيرة من الكهارل والسوائل والصوديوم والبوتاسيوم، وعندما لا يحصل الجسم على ما يكفي من هذه الأشياء يصاب بالجفاف والذي قد يسبب:

• تسارع ضربات القلب.
• انخفاض مستويات البوتاسيوم في الدم.
• جفاف الأغشية المخاطية كالأنف والفم والعين.
• انخفاض ضغط الدم.
• فقدان التمدد الطبيعي للجلد.

وقد يسبب الجفاف الشديد الفشل الكلوي أو الصدمة أو الغيبوبة أو الموت في بعض الحالات.