تحليل NIPT للحامل: ماذا تعرف عنه؟

بواسطة بلازما

هل تعلم أن هناك قطع من الحمض النووي للجنين تنتشر في دم الأم، ويمكن لاختبار يعرف بتحليل NIPT للحامل الكشف عنها؟ تابع القراءة للتعرف إلى التفاصيل.

ما هو تحليل NIPT للحامل؟

تحليل NIPT والمعروف باسم تحليل ما قبل الولادة غير الاجتياحي (Noninvasive prenatal testing) هو تحليل دم بسيط يساعد في تقييم خطر إصابة الجنين بعدد من الاضطرابات الوراثية، بما في ذلك متلازمة داون، ويساعد في تحديد جنس الجنين.

حيث تنتشر أجزاء من الحمض النووي للجنين في مجرى دم الأم، ويقوم هذا التحليل بتحديد جنس الجنين واحتمالية إصابة الطفل بأحد الاضطرابات الوراثية ولكنه لا يحدد على وجه اليقين ما إن كان مصابًا بالفعل أم لا.

عن ماذا يكشف هذا التحليل؟

هذا التحليل هو طريقة آمنة وفعالة لتقييم مدى خطر إصابة الجنين ببعض الاضطرابات الخلقية أو الحالات الناتجة عن شذوذ الكروموسومات، مثل:

  • متلازمة داون.
  • متلازمة إدواردز.
  • متلازمة باتو.
  • متلازمة تيرنر.

كما تقوم بعض المختبرات باختبار جنس الجنين والاضطرابات التي تؤثر على الكروموسومات الجنسية من خلال هذا التحليل.

ولكن يجدر التنويه أن هذا التحليل لن يساعد في فحص الاضطرابات الوراثية الآتية: الثلاسيميا أو فقر الدم المنجلي أو التليف الكيسي.

كيف يستطيع تحليل Nipt تحديد جنس الجنين؟

كما ذكرنا سابقًا توجد أجزاء من الحمض النووي الجنيني في دم الأم أثناء الحمل، لذلك إن تم الكشف عن تسلسل الحمض النووي لكروموسوم Y في عينة الدم يكون الجنين ذكر، وإن لم يتم اكتشافه يُفترض أن الجنين أنثى.

هل هذا التحليل ضروري لكل حامل؟

لا يعد تحليل NIPT للحامل اختبار أساسي وضروري، بل هو خيار شخصي، ولكن يوصي الأطباء بالقيام به في الحالات الآتية:

  1. الخضوع لاختبار سابق أو إجراء فحص بالموجات فوق الصوتية يشير لحدوث مشكلة محتملة.
  2. ولادة طفل سابقًا يعاني من خلل في الكروموسومات.
  3. فرصة إنجاب طفل مصاب بخلل في الكروموسومات عالية بسبب عمر الأم أو لأسباب أخرى.

كيف يتم القيام به؟

هذا الفحص بسيط جدًا ولا يتطلب سوى سحب عينة دم من ذراع الحامل، وبعد ذلك يتم تحليل العينة في المختبر بفحص الحمض النووي الجنيني والمعروف بالحمض النووي الخالي من الخلايا (cfDNA) بحثًا عن أي تشوهات.

وبمجرد ظهور النتائج يقوم الطبيب بمقارنة النتيجة مع فحوصات الموجات فوق الصوتية للأشهر الثلاثة الأولى من الحمل أو فحص الشفافية القفوي (Nuchal translucency screening) لتحديد ما إن كان هناك حاجة لإجراء المزيد من الاختبارات.

متى يمكن إجراء التحليل؟

لا يتم إجراء تحليل NIPT للحامل إلا بعد مرور 10 أسابيع من الحمل، وذلك لأن الحمض النووي الجنيني يستغرق 10 أسابيع على الأقل لينتشر بكمية كافية في دم الأم.

هل تحليل NIPT آمن للحامل؟

نعم، يعد تحليل NIPT آمن تمامًا للحامل والجنين، فلن يعرض أي منهما للخطر.

ما مدى دقة هذا التحليل؟

تختلف دقة هذا التحليل اعتمادًا على الحالة التي يتم فحصها، كما أن هناك بعض العوامل يمكن أن تؤثر على النتيجة كالسمنة أو الحمل بتوأم. ولكن تبلغ دقته في الكشف عن متلازمة داون 99% تقريبًا، ولكن تكون نتيجة التحليل أقل دقة في فحص الاضطرابات الأخرى.

ماذا تعني نتائج التحليل؟

يمكن أن تستغرق نتيجة التحليل ما يصل إلى أسبوعين حتى تظهر، وعند ظهورها لا بد من التنويه أنها لا تعطي إجابة واضحة وقطعية ما إن كان الجنين يعاني من اضطراب خلقي أم لا، بل تظهر ما إن كان هناك خطر متزايد أو متناقص لإصابة الجنين باضطراب أو حالة.

وبهذا تساعد نتيجة تحليل NIPT للحامل الطبيب على اتخاذ القرار بشأن الخطوات التالية، بما في ذلك ما إن كان يجب إجراءات تشخيصية مثل: 

  • بزل السلى، وهو إجراء يتم خلاله أخذ كمية صغيرة من السائل الأمنيوسي من الرحم، ويتم إجراؤه بعد الأسبوع 15.
  • أخذ عينات من الزغابات المشيمية، حيث يتم أخذ خلايا من المشيمة وتحليلها بالمختبر، وعادةً ما يتم إجراؤها بين الأسبوع 10 - 13 من الحمل.

يمكن للحامل القيام بتحليل NIPT الذي تقدمه بلازما، ولا يتطلب تحضيرات مسبقة.

هل لديك أسئلة؟

تعرف على خدماتنا أو أحصل على إجابات لأية أسئلة هنا ، فورا