تحليل البصمة الغذائية

بواسطة

هل سمعت عن تحليل البصمة الغذائية من قبل؟ متى يطلبه الطبيب؟ وعن ماذا يكشف؟ تابع قراءة المقال لتتعرف إلى التفاصيل.

ما هو تحليل البصمة الغذائية؟

يعرف تحليل البصمة الغذائية بتحليل عدم التحمل الغذائي (Food intolerance tests) وهو تحليل يُستخدم للكشف عن الأطعمة التي تسبب عدم التحمل الغذائي عند الفرد.

وعدم التحمل الغذائي هي حالة يواجه فيها الشخص صعوبة في هضم بعض الأطعمة أو المكونات الموجودة في الطعام بشكل صحيح، وغالبًا ما يكون ذلك بسبب نقص أنزيمات معينة. لذا تظهر عليه مجموعة من الأعراض بعد ساعات من تناول الطعام أو المكون الذي لا يتحمله كالانتفاخ وآلام البطن والإسهال والطفح الجلدي والصداع والغثيان والتعب وسيلان الأنف.

ويجدر التنويه أن حالة عدم التحمل الغذائي تختلف عن حساسية الطعام بالرغم من تشابه الأعراض التي تظهر على كل من الحالتين، وفيما يأتي أبرز الفروقات:

سحب العينة من المنزل، تقرير ذكي معرب، تفسير النتائج بلغة مبسطة والمزيد!

 

حساسية الطعام

عدم التحمل الغذائي

تظهر في غضون ساعات من تناول الطعام

لا تظهر الأعراض على الفور

التعرض لكمية صغيرة قد يسبب رد فعل خطير

يمكن للشخص تناول كمية صغيرة من الطعام دون ردود فعل سلبية

تحدث بسبب تفاعل الجهاز المناعي مع طعام معين

غالبًا ما يحدث بسبب مشاكل هضمية ونقص في الأنزيمات

يمكن أن يكون رد الفعل شديد وقد يهدد الحياة في حالة الحساسية الغذائية

قد يكون رد الفعل خطير ولكن من النادر أن يهدد الحياة في حال عدم التحمل الغذائي

كيف يتم إجراء هذا التحليل؟

في الحقيقة يعد هذا التحليل معقد إلى حدٍ ما، لأن المريض عادةً لا يعاني من عدم تحمل لنوع واحد من الطعام بل من عدة أنواع، لذا يتم إجراء مجموعة من الاختبارات معًا، وفيما يأتي توضيح لأهمها:

  1. نظام الإقصاء الغذائي

قد يتم تشخيص عدم التحمل الغذائي عن طريق اتباع نظام غذائي مصمم خصيصًا (يعرف بنظام الإقصاء الغذائي) لتضييق نطاق الأطعمة المشتبه بها. حيث يتم إزالة الأطعمة التي يعتقد الطبيب أنها السبب في ظهور الأعراض، ويتم تقديمها بعد ذلك واحدًا تلو الآخر ومراقبة ظهور الأعراض.

عادةً ما تستمر الحمية مدة 5 أو 6 أسابيع، خلال أول 2 - 3 أسابيع يتم إزالة الأطعمة التي يُعتقد أنها السبب في الأعراض من الحمية الغذائية، كالمكسرات والذرة وفول الصويا ومنتجات الألبان والفواكه الحمضية والقمح والجلوتين والبيض والمأكولات البحرية وغيرها، وبعد ذلك يتم إعادة كل مجموعة غذائية بشكل فردي على مدى 2 - 3 أيام ومراقبة الأعراض.

ففي حال ظهور أي أعراض عند إدخال أي مجموعة غذائية، يتم تحديدها كمحفز، بينما المجموعات الغذائية التي لا تسبب أعراض تعد مقبولة.

  1. تحاليل الدم

تحاليل الدم المناعية التي تكشف عن مستويات الأجسام المضادة المناعية مثل الغلوبيولين المناعي G هي أحد تحاليل البصمة الغذائية التي قد يطلبها الطبيب. إذ يشير ارتفاع مستويات الأجسام المضادة المناعية بعد التعرض لنوع طعام معين إلى عدم تحمل هذا النوع من الطعام.

تقدم بلازما تحليل البصمة الغذائية هذا، والذي لا يتطلب أي شروط أو تحضيرات مسبقة.

  1. اختبار التنفس الهيدروجيني

يمكن لهذا الاختبار اكتشاف عدم تحمل اللاكتوز، واللاكتوز أحد أهم المواد التي تسبب عدم تحمل غذائي. حيث يُطلب من الشخص خلال تحليل البصمة الغذائية هذا شرب سائل يحتوي على اللاكتوز، ومن ثم التنفس في وعاء يشبه البالون كل 30 دقيقة لعدة ساعات. 

إن كان الشخص يعاني من عدم تحمل اللاكتوز، سوف ترتفع مستويات الهيدروجين في أنفاسه بسبب مستويات اللاكتوز غير المهضوم.

  1. اختبار النبض

يقوم الطبيب بقياس النبض، وبعد ذلك يُطلب من الشخص تناول الطعام المشتبه به وقياس النبض مرة أخرى بعد 15 دقيقة. فقد يشير زيادة 10 نبضات في الدقيقة قد يشير إلى عدم التحمل الغذائي.

وفي النهاية، يجدر التنويه أنه لا تتوفر اختبارات كافية للكشف عن جميع أنواع عدم التحمل الغذائي، فعلى سبيل المثال لا تتوفر اختبارات للكشف عن عدم تحمل الهيستامين أو الغلوتين.

أمثلة على الأطعمة المرتبطة بالبصمة الغذائية

بعد أن وضحنا كل ما يتعلق بتحليل البصمة الغذائية، إليك أمثلة عن أبرز الأطعمة التي قد تسبب عدم التحمل الغذائي:

  • الجلوتين، ويوجد في بعض الأطعمة كالمعكرونة والخبز.
  • الهيستامين، ويوجد في الأفوكادو والسمك المدخن والفواكه المجففة والأطعمة المخمرة والأطعمة الحامضة والمشروبات الكحولية.
  • الكافيين الموجود في القهوة والشاي وبعض المشروبات الغازية.
  • الساليسيلات الموجود في بعض الفواكه والخضار والأعشاب والتوابل (الأفوكادو/الكرنب/ البرتقال/الزبيب).
  • الغلوتامات أحادية الصوديوم الموجودة في اللحوم المصنعة والأطعمة المالحة والفواكه الناضجة.

هل لديك أسئلة؟

تعرف على خدماتنا أو أحصل على إجابات لأية أسئلة هنا ، فورا