تحليل الاستراديول بعد التنشيط

بواسطة بلازما

قد يطلب الطبيب إجراء تحليل الاستراديول بعد التنشيط كجزء أساسي من عملية مراقبة وعلاج العقم عند النساء، وفي المقال الآتي سوف نتناول كافة التفاصيل المتعلقة بهذا الموضوع. 

لماذا يتم إجراء تحليل الاستراديول بعد التنشيط؟

تحليل الاستراديول هو تحليل دم يقيس نسبة الاستراديول في الدم، وهو شكل من أشكال هرمون الإستروجين، يتم إنتاجه بشكل أساسي في المبيضين، ويلعب دورًا أساسيًا في الحفاظ على صحة العظام والمفاصل لدى الإناث، ويساعد على التحكم في كيفية توزيع الدهون في الجسم أيضًا.

يلعب الاستراديول دورًا أساسيًا في نمو وتطور الأعضاء الجنسية الأنثوية بما في ذلك: المبيضين، والرحم، وقناتي فالوب، والمهبل. وعادةً ما تكون مستوياته في أعلى ما يمكن خلال سنوات الإنجاب، ويقل كثيرًا بعد انقطاع الطمث. أما عند الرجال، فتنتج الخصيتين كميات معتدلة منه طوال حياة الرجل.

وفي الحقيقة، يعد تحليل الاستراديول أحد اختبارات الخصوبة الأكثر شيوعًا، فقد يطلبه الطبيب لتحديد قدرة المبيضين على إنتاج البيوض "أو ما يعرف باحتياطي المبيض"، كما قد يطلب تحليل الاستراديول بعد التنشيط لتقييم استجابة المبيضين لإبرة التنشيط وتتبع تقدم علاج العقم.

حيث يساعد هذا التحليل في تحديد ما إن كانت الأدوية المنشطة للمبايض تعمل بشكل فعال أم لا من خلال تقييم نمو الجريبات أو البصيلات التي تحتوي على البويضات، وقد يقوم الطبيب بتعديل جرعات الأدوية المنشطة إن كانت الاستجابة ضعيفة أو مفرطة. 

سحب العينة من المنزل، تقرير ذكي معرب، تفسير النتائج بلغة مبسطة والمزيد!

 

ما هي نسبة هرمون الاستراديول بعد التنشيط؟

في الوضع الطبيعي، تختلف نسبة هرمون الاستراديول اعتمادًا على الجنس والعمر والتاريخ الصحي، وتتراوح كالآتي:

  • الإناث قبل انقطاع الطمث: بين 30 - 400 بيكوغرام/مل.
  • الإناث بعد انقطاع الطمث: بين 0 - 30 بيكوغرام/مل.
  • الذكور: بين 10 - 50 بيكوغرام/مل.

وقد تتأثر مستويات الهرمون بشكل طبيعي أثناء الدورة الشهرية أو الحمل، بحيث ترتفع مستوياته أثناء الحمل لأن المشيمة تنتج كميات منه، كما يكون في أعلى مستوياته أثناء الإباضة وأقلها أثناء الحيض.

وهذا يعني من الطبيعي أن ترتفع نسبة هرمون الاستراديول بعد تلقي إبر تنشيط المبايض استعدادًا للإجراء مثل عملية الحقن المجهري، إذ يجب أن تتراوح نسبته ما بين 1000 - 4000 بيكوغرام/ مل حتى يبدأ الطبيب بإتمام عملية الحقن المجهري بعدها.

ولكن من الضروري التنويه أن المستويات المرتفعة جدًا من هرمون الاستراديول قد تشير لانخفاض نسبة نجاح التلقيح الصناعي، وذلك لأن المستويات المرتفعة منه تثبط الهرمون المنشط للحويصلة (FSH) وقد تشير لوجود مشكلة في احتياطي مخزون المبيض، وكلا الحالتين تسبب مشاكل في التبويض حتى مع العلاج ومشاكل في حدوث الحمل.

كيف يتم إجراء التحليل؟

لإجراء تحليل الاستراديول بعد التنشيط سوف يقوم الاخصائي بتنظيف الجلد الموجود داخل المرفق أو على الجزء الخلفي من اليد بمطهر لتقليل فرصة الإصابة بعدوى، ومن ثم لف شريط حول الذراع العلوي حتى يتضخم الوريد ويسهل إدخال الإبرة وسحب عينة دم وجمعها في أنبوب لتحليلها. وبعد ذلك يقوم بوضع ضمادة ويضغط على موقع الثقب لوقف النزيف.

هل يلزم هذا التحليل تحضيرات مسبقة؟

بعض التحاليل تتطلب تجنب تناول الطعام أو الشراب، ولكن هذا الأمر لا ينطبق على تحليل الاستراديول، فلا يوجد أي تحضيرات أو استعدادات خاصة يجب القيام بها قبل التحليل.

ولكن من الضروري إخبار الطبيب بأي أدوية متناولة وتحديدًا أدوية منع الحمل أو الأدوية الهرمونية، فبعض أشكال الأدوية قد تؤثر على النتيجة.

ما هي المخاطر المحتملة للتحليل؟

تحليل الاستراديول بعد التنشيط هو تحليل دم بسيط، والمخاطر مرتبطة به منخفضة. ولكن كأي اختبار دم يمكن أن يسبب:

  • عدوى.
  • نزيف.
  • كدمات.
  • الشعور بالدوار أو الإغماء.
  • ألم طفيف أو وجع في موقع الحقن.
  • تراكم الدم تحت الجلد.

يمكنك إجراء تحليل هرمون الاستراديول الذي تقدمه بلازما، ولكن من الضروري إخبار الطبيب بجميع الأدوية المتناولة، وتحديدًا حبوب منع الحمل وأدوية الإستروجين أو التستوستيرون وبعض أنواع المضادات الحيوية.

هل لديك أسئلة؟

تعرف على خدماتنا أو أحصل على إجابات لأية أسئلة هنا ، فورا