تعرف على كل ما يتعلق بقراءة تحليل c-peptide

يستخدم تحليل السي بيبتايد (c-peptide) لتقييم مدى كفاءة خلايا بيتا في إنتاج الأنسولين، كما يستخدم لتحديد سبب انخفاض نسبة الجلوكوز في الدم، وللتمييز بين مرض السكري من النوع الأول والثاني إن لم يكن الطبيب متأكدًا من التشخيص. فهل ترغب في المزيد من المعلومات حول كيفية قراءة تحليل c-peptide وفهم النتيجة؟ إذًا تابع قراءة هذا المقال.

كيف يمكن قراءة تحليل c-peptide؟

تحليل c-peptide هو تحليل يُستخدم لتشخيص وعلاج ومتابعة الحالات المتعلقة بإنتاج الأنسولين، لذلك يساعد قراءة تحليل c-peptide وفهم كيفية تفسير النتيجة في تحديد حالة البنكرياس ومدى استجابة الجسم للجلوكوز. 

ولتستطيع القيام بذلك بشكل بسيط، لا بد في البداية أن نخبرك المعلومات الآتية:

• الأنسولين هو الهرمون المسؤول عن خفض مستويات السكر في الدم. يتم إنتاجه من خلايا متخصصة موجودة في البنكرياس تعرف بخلايا بيتا.
• السي بيبتايد هو منتج ثانوي ينتجه البنكرياس أثناء عملية صنع الأنسولين، ويشير مستواه في الدم إلى كمية الأنسولين التي يتم إنتاجها.
• يدخل الأنسولين والـ c-peptide إلى مجرى الدم في نفس الوقت وبكميات متساوية.
• لا تؤثر مستويات الـ c-peptide على مستويات الجلوكوز، ولكنها تبقى لفترة أطول من الأنسولين، لذلك من الأسهل قياسها بدقة.

وهذا يعني، إن أردت قراءة تحليل c-peptide، فإن:

• ارتفاع مستوى c-peptide: يشير إلى ارتفاع إنتاج الأنسولين في الجسم.
• انخفاض مستوى c-peptide: يشير إلى انخفاض إنتاج الأنسولين في الجسم.
• مستوى c-peptide ضمن النطاق الطبيعي: يشير أن مستوى الأنسولين طبيعي في الجسم.

ما هو المستوى الطبيعي للـ c-peptide في مجرى الدم؟

بشكل عام، يتراوح المستوى الطبيعي للـ c-peptide في مجرى الدم بين 0.5 - 2.0 نانوغرام/ملليلتر، ولكن قد تختلف النسبة قليلًا من مختبر لآخر، لذلك ننصحك باستشارة طبيبك للحصول على معلومات حول النتيجة وتفسيرها.

إلى ماذا تشير المستويات المرتفعة من الـ c-peptide؟

إن ارتفاع قراءة تحليل c-peptide يشير إلى أن الجسم ينتج الكثير من الأنسولين، وهذا عادةً ما يحدث نتيجةً للإصابة بأحد الآتي:

• مقاومة الأنسولين.
• السكري من النوع الثاني.
• الفشل الكلوي.
• الأورام الأنسولينية (Insulinoma).
• انخفاض مستوى البوتاسيوم في الدم.
• متلازمة كوشينغ (Cushing syndrome)، وهو اضطراب في الغدد الصماء.
• تناول فئة من أدوية مرض السكري معروفة باسم السلفونيل يوريا (Sulfonylureas)، مثل:
• كلوربروباميد (Chlorpropamide).

• • جليمبيريد (Glimepiride).

  • جليبيزيد (Glipizide).

  • غليبوريد (Glyburide).

  • تولازاميد (Tolazamide).

إلى ماذا تشير المستويات المنخفضة من الـ c-peptide؟

يشير انخفاض قراءة تحليل c-peptide إلى عدم إنتاج كمية كافية من الأنسولين، وعادةً ما يحدث هذا نتيجة للآتي:

• الإصابة بالنوع الأول من داء السكري، وأحيانًا النوع الثاني (عادةً ما يكون الأشخاص الذين يعانون من النوع الأول من السكري لديهم مستويات أقل من الـ c-peptide مقارنة بمن يعاني من النوع الثاني من السكري).
• الصيام لفترات طويلة.
• تناول كمية كبيرة من الأنسولين لعلاج مرض السكري، وذلك لأن الأنسولين يمنع البنكرياس من إنتاج الأنسولين من تلقاء نفسه.
• الإصابة بعدوى شديدة.
• الإصابة بمرض أديسون، وهو اضطراب تنتج فيه الغدد الكظرية كمية قليلة جدًا من هرمونات الكورتيزول والألدوستيرون.
• عدم عمل البنكرياس بشكل جيد.
• الإصابة بأمراض الكبد.

ويجدر التنويه أنه من الممكن انخفاض مستوى الـ c-peptide أثناء تلقي علاجات للورم الأنسوليني في البنكرياس، وهذا بدوره يدل على أن العلاج فعال.

في النهاية، تستطيع عزيزي القارئ اختبار مستوى الـ c-peptide في جسمك وتقييم مدى جودة إنتاج جسمك للأنسولين من خلال تحليل سي بيبتايد الذي يقدمه بلازما.