أعراض ارتفاع هرمون الحليب

على الرغم من أن ارتفاع هرمون الحليب لا يشكل تهديدًا على الحياة، إلا أنه يمكن أن يسبب العقم ومشاكل عديدة أخرى، فما أعراض ارتفاع هرمون الحليب والتي في حال ظهورها يجب تلقي العلاج؟ تابع المقال لتعرف الإجابة.

أعراض ارتفاع هرمون الحليب

يعرف هرمون الحليب طبيًا بهرمون البرولاكتين، وهو الهرمون المسؤول بشكل رئيسي عن تطور الغدد الثديية داخل أنسجة الثدي و إنتاج الحليب والرضاعة الطبيعية.

قد ترتفع مستوياته في الجسم عن المستويات الطبيعية لأسباب عديدة منها ظهور ورم حميد في الغدة النخامية أو الإصابة بأمراض الكلى أو خمول الغدة الدرقية أو تناول بعض الأدوية وتعرف هذه الحالة طبيًا بفرط برولاكتين الدم (Hyperprolactinemia).

عادةً لا يسبب ارتفاع مستوى هرمون الحليب ارتفاعًا طفيفًا ظهور أعراض واضحة على المريض أو قد يسبب ظهور أعراض طفيفة جدًا، بينما يسبب الارتفاع الكبير في مستويات هرمون الحليب أعراضًا واضحة تختلف اعتمادًا على جنس المصاب، إذ تعاني النساء من أعراض مختلفة تمامًا عن الأعراض التي يعاني منها الرجال، وفيما يأتي أبرزها:

• أعراض ارتفاع هرمون الحليب عند النساء

يسبب ارتفاع مستوى هرمون الحليب عند النساء الأعراض الآتية:

1. إفرازات حليبية من الحلمات.
2. اضطرابات الدورة الشهرية.
3. إنتاج الثدي للحليب في حال عدم الحمل أو الرضاعة.
4. جفاف المهبل والذي يسبب بدوره ألم أثناء الجماع.
5. فقدان الرغبة الجنسية.
6. مشاكل في الخصوبة والعقم.
7. الصداع ومشاكل في البصر والرؤية.

• أعراض ارتفاع هرمون الحليب عند الرجال

يسبب ارتفاع مستوى هرمون الحليب عند الرجال ظهور الأعراض الآتية:

1. الضعف الجنسي أي ضعف الانتصاب.
2. انخفاض مستويات هرمون التستوستيرون.
3. تضخم حجم الثدي أو ما يعرف بالتثدي.
4. إفرازات تشبه الحليب من الحلمات.
5. انخفاض كتلة العضلات وشعر الجسم.
6. الصداع.

النسبة الطبيعية لهرمون الحليب في الدم

تختلف القيم الطبيعية من هرمون الحليب عند الرجال مقارنة بالنساء، كما تختلف عند النساء الحوامل والمرضعات عن غير الحوامل والمرضعات. وفيما يأتي القيم الطبيعية والتي يسبب تجاوزها ظهور الأعراض التي وضحناها سابقًا:

• الرجال: أقل من 20 نانوغرام/مليلتر.
• النساء: أقل من 25 نانوغرام/مليلتر.
• الحوامل والمرضعات: 80 - 400 نانوغرام/مليلتر.

طرق تشخيص ارتفاع هرمون الحليب

في حال ظهور أعراض ارتفاع هرمون الحليب على الشخص المصاب يقوم الطبيب بإجراء فحص بدني والسؤال عن التاريخ الطبي للمريض، وبعد ذلك يطلب إجراء تحليل دم لقياس مستوى هرمون البرولاكتين، وفي حال كانت مستوياته مرتفعة قد يطلب إجراء المزيد من الاختبارات والتحاليل، مثل:

• اختبارات دم للتحقق من الهرمونات الأخرى، مثل: هرمونات الغدة الدرقية إذ يؤدي قصور الغدة الدرقية إلى فرط برولاكتين الدم في بعض الأحيان.
• تحليل دم لاستبعاد حدوث الحمل.
• تصوير بالرنين المغناطيسي أو بالأشعة المقطعية لإنشاء صورة مفصلة للغدة النخامية والمنطقة المحيطة بها. حيث تساعد اختبارات التصوير في تحديد ما إن كان الورم البرولاكتيني هو سبب فرط برولاكتين الدم وتساعد في تحديد حجمه وموقعه.

توفر بلازما تحليل هرمون الحليب والذي يتطلب الصيام لعدة ساعات قبل إجراء الفحص أو إجراءه بعد الاستيقاظ من النوم بعدة ساعات، بالإضافة للتحاليل الأخرى التي قد يطلبها الطبيب لتشخيص سبب ارتفاع هرمون الحليب في الجسم، مثل تحاليل الغدة الدرقية.