أسباب الهبات الساخنة في العشرينات

بواسطة بلازما

من الشائع إصابة النساء في أواخر الأربعين وبدايات الخمسين من العمر بالهبات الساخنة، فهذا هو السن الطبيعي لانقطاع الطمث. ولكن ماذا لو ظهرت في سن العشرين؟ تابع قراءة المقال لتتعرف على أسباب الهبات الساخنة في العشرينات.

أسباب الهبات الساخنة في العشرينات

بالرغم من أن الهبات الساخنة مشكلة غير شائعة عند النساء في العشرينات من العمر، إلا أنها ممكنة الحدوث، وفيما يأتي أبرز أسبابها:

  • العدوى والالتهاب 

من الطبيعي أن ترتفع درجة حرارة الجسم في حال الإصابة بعدوى فيروسية أو بكتيرية، مثل:

  1. التهابات المسالك البولية.
  2. السل.
  3. فيروس نقص المناعة البشرية.
  4. التهاب الشغاف (التهاب عضلة القلب).
  5. التهاب العظام والنقي (نوع من عدوى العظام).
  6. نزلات البرد أو الإنفلونزا أو كوفيد 19.

وفي هذه الحالة سوف يرافق الهبات الساخنة آلام المفاصل والعظام، والتعب في كامل الجسم، والتعرق الغزير.

  • تناول بعض الأدوية

من أسباب الهبات الساخنة في العشرينات الأعراض الجانبية لبعض أنواع الأدوية، وفيما يأتي آليات التأثير المحتملة:

  1. تؤثر بعض الأدوية بشكل مباشر على توازن هرمون الإستروجين في الجسم، والذي بدوره يسبب تمدد مفاجئ في الأوعية الدموية وهبات ساخنة.
  2. يتداخل نوع آخر من الأدوية مع محور ما تحت المهاد والغدة النخامية والكظرية، والذي يعمل بشكل أساسي على تنسيق التواصل بينهم لضمان الحفاظ على أنظمة الجسم بما في ذلك درجة الحرارة في حالة ثابتة من التوازن.

وتشمل قائمة الأدوية التي يمكن أن تؤثر على توازن درجة حرارة الجسم:

  1. مضادات الاكتئاب ثلاثية الحلقات.
  2. مثبطات امتصاص السيروتونين الانتقائية.
  3. دواء الكلوميفين (أدوية خصوبة).
  4. التاموكسيفين.
  5. مثبطات أوكسيديز مونوامين.
  6. حاصرات قنوات الكالسيوم.
  7. العلاج الكيميائي.
  • الاضطرابات الهرمونية

من أهم أسباب الهبات الساخنة في العشرينات بعض الاضطرابات الهرمونية، ومنها:

  1. فرط نشاط الغدة الدرقية: تتفاعل الغدة الدرقية مع منطقة ما تحت المهاد والغدة النخامية على شكل حلقة لضمان إنتاج كمية مناسبة من الهرمونات. لذلك عند الإصابة بفرط نشاط الغدة الدرقية سوف تتعطل هذه الحلقة وسوف يتم تحفيز منطقة ما تحت المهاد بشكل مفرط وهذا يسبب ظهور مجموعة من الأعراض ومنها الهبات الساخنة.
  2. قصور الغدة التناسلية: يمكن أن يسبب قصور الغدة التناسلية نقص في مستوى هرمون الإستروجين. وانخفاض هرمون الإستروجين يمكن أن يغير كيفية إدراك الدماغ لدرجة الحرارة، ويجعله أكثر حساسية لها، فيعتقد الدماغ أن الجسم ساخن جدًا، ونتيجة لذلك تتوسع جميع الأوعية الدموية الموجودة على الجلد والغدد العرقية لتبريده وتسبب الهبات الساخنة.
  • القلق والتوتر 

ترتبط اضطرابات القلق والهلع بمجموعة من الأعراض الجسدية، ومنها: تسارع ضربات القلب، والتعرق، والهبات الساخنة. فعند الشعور بالقلق يفرز الجسم هرمونًا يعرف بالكورتيزول يزيد من معدل ضربات القلب، ويسبب تسارع التنفس لتوفير المزيد من الأكسجين للعضلات. وهذه التغيرات الفسيولوجية تسبب ارتفاع درجة حرارة الجسم بشكل تلقائي والإصابة بالهبات الساخنة.

  • الحمل

الحمل سبب شائع للهبات الساخنة في العشرينات أيضًا، ويعود ذلك للتغيرات الهرمونية التي يمر بها الجسم خلال هذه المرحلة، وتحديدًا خلال الثلث الأول والأخير من الحمل.

  • أسباب أخرى 

من أسباب الهبات الساخنة في العشرينات الأقل شيوعًا:

  1. السرطانات: قد يسبب إصابة المرأة في العشرينات من العمر بأحد أنواع السرطانات الآتية هبات ساخنة: سرطان الدم، وسرطان الغدد الليمفاوية، وسرطان البنكرياس، وسرطان القصبات الهوائية وغيرها.
  2. المتلازمة السرطاوية: هي حالة نادرة الحدوث، خلالها يفرز الورم السرطاني هرمونات زائدة كالسيروتونين ويسبب احمرار الوجه والرقبة والجزء العلوي من الصدر وهبات ساخنة.
  3. الاضطرابات العصبية: في بعض الحالات يكون سبب الهبات الساخنة في العشرينات مع احمرار الجلد والتعرق المفاجئ الإصابة ببعض الاضطرابات العصبية، ومنها: نوبات الصداع النصفي، ومرض باركنسون، والتصلب المتعدد. فقد تؤثر هذه الحالات على الجهاز العصبي اللاإرادي وتسبب ظهور تلك الأعراض. 

عوامل تحفز الهبات الساخنة

تلعب العوامل الآتية دورًا في الشعور بهبات ساخنة أيضًا عند النساء في مختلف الأعمار:(3)(4)

  • الطقس الحار أو ارتفاع درجة حرارة الغرفة.
  • ارتفاع درجة حرارة الجسم بسبب ممارسة أي نشاط.
  • التدخين.
  • الكحول والمشروبات التي تحتوي على الكافيين.
  • تناول الأطعمة الحارة أو الغنية بالتوابل أو الأطعمة المصنعة التي تحتوي على مادة النترات كالنقانق.
  • ارتداء الملابس الضيقة.
  • السمنة والوزن الزائد.

متى يجب استشارة الطبيب؟

تتعدد وتتنوع أسباب الهبات الساخنة في العشرينات، وبالرغم من أن معظمها غير خطير إلا أنه من الضروري تحديد السبب في حدوثها وخاصة في حال:

  1. النوبات تزداد سوءًا أو تصبح أكثر تواترًا بشكل مفاجئ.
  2. ظهور أعراض الحساسية مع الهبات الساخنة.
  3. تتداخل مع الحياة اليومية.

في هذه الحالات وبعد أن يسأل الطبيب عن الأعراض الأخرى التي ترافق الهبات الساخنة، قد يطلب مجموعة من التحاليل والفحوصات ليستطيع تحديد السبب بشكل دقيق. توفر بلازما كافة هذه الفحوصات، ومنها هرمون الإستراديول، وباقة تحاليل الغدة الدرقية والكورتيزول، وغيرها المزيد.

هل لديك أسئلة؟

تعرف على خدماتنا أو أحصل على إجابات لأية أسئلة هنا ، فورا